المجلس الإقليمي للسمارة يعقد دورة استثنائية ويصادق على سلسلة من اتفاقيات الشراكة التنموية..

عقد المجلس الإقليمي للسمارة صباح اليوم الأربعاء 07 ماي 2025 دورة استثنائية بمقر المجلس ترأس أشغالها السيد سيدي محمد سالم البيهي رئيس المجلس الإقليمي، بحضور الدكتور إبراهيم بوتوميلات عامل صاحب الجلالة على إقليم السمارة، والسيد محمد الناجي الكاتب العام للعمالة إلى جانب نواب ومستشاري المجلس، ومدير المصالح الإقليمية وأطر وموظفي المجلس.

واستهلت الدورة بكلمة ترحيبية ألقاها رئيس المجلس، عبر فيها عن امتنانه للحضور الكريم منوها بالتعاون المثمر بين مختلف مكونات المجلس والسلطات الإقليمية في دعم مسار التنمية المحلية، قبل أن يستعرض جدول أعمال الدورة والذي تضمن خمس نقاط رئيسية ذات طابع تنموي وخدماتي.

وتصدرت أشغال الدورة دراسة والمصادقة على مشروع اتفاقية شراكة موجهة لدعم الأنشطة والاحتفالات الرسمية المرتبطة بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، من خلال تخصيص اعتمادات مالية لإنجاح هذه المناسبة الوطنية التي تحمل رمزية تاريخية قوية لدى ساكنة الأقاليم الجنوبية.

كما تدارس المجلس مشروع اتفاقية شراكة أخرى تهم ربط مطار السمارة بالشبكة الرئيسية للتطهير السائل، في إطار تحسين البنية التحتية وتجويد الخدمات الأساسية، إلى جانب المصادقة على مشروع إنجاز الدراسات التقنية المتعلقة بالشبكة الطرقية القروية غير المصنفة بالإقليم، تعزيزا لفك العزلة عن المناطق النائية ودعم التوازن المجالي.

وفي محور ذي صلة بتعزيز السلامة والأمن الحضري، صادق أعضاء المجلس على تمويل دراسة تقنية تتعلق بتركيب أنظمة المراقبة بالكاميرات في الفضاءات العامة، إضافة إلى تمويل عمليات الصيانة والمستلزمات المرتبطة بالبنيات التحتية الشبكية والكهربائية لهذا المشروع.

كما تضمنت الدورة المصادقة على تحويل بعض الاعتمادات المالية ضمن الجزء الثاني من الميزانية الإقليمية بما يتماشى مع أولويات التدبير الترابي الناجع.

وقد عرفت أشغال الدورة نقاشا مستفيضا بين الأعضاء تميز بالمسؤولية والحرص على ملاءمة القرارات مع حاجيات الساكنة ورهانات التنمية بالإقليم. وفي ختام مداخلاتهم أشاد عدد من المستشارين بالدور المحوري الذي يضطلع به عامل الإقليم السيد إبراهيم بوتوميلات في تتبع ومواكبة مختلف البرامج والمشاريع التنموية، ودعمه المتواصل لأوراش التأهيل الشامل بالسمارة.

واختتمت أشغال الدورة التي امتدت إلى حدود الواحدة زوالا، برفع برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.