انطلقت أشغال المنتدى البرلماني الاقتصادي المغربي الموريتاني يومي التاسع والعاشر من شهر ماي الجاري بمقر الجمعية الوطنية الموريتانية بنواكشوط بحضور وفد يمثل برلمانيي البلدين وبعض أعضاء الحكومة ووزراء مغاربة إضافة لخبراء وفاعلين اقتصاديين يمثلون البلدين.
تضمن جدول أعمال اليوم الأول من المنتدى الافتتاح الرسمي تلته جلسات تمحورت بالأساس حول الاستثمار ومناخ الاعمال، الزراعة، الامن الغذائي، تنمية الثروة الحيوانية، الصيد البحري، التكوين المهني وعديد القضايا الاقتصادية التي تشغل البلدين وسبل تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين .
السمارة العاصمة العلمية كانت حاضرة وممثلة في شخص النائب البرلماني سيدي صالح الادريسي الذي يرأس لجنة الصداقة البرلمانية المغربية الموريتانية، حيث قدم مداخلة في خضم أشغال اليوم الأول من المنتدى تضمنت شرحا مفصلا عن افاق الطريق المستقبلية التي ستربط بين معبر أمكالة وبير ام كرين ودورها مستقبلا كشريان تجاري للدول الأفريقية عموما ودول الساحل والصحراء خصوصا، كما دعا النائب المستثمرين والفاعلين الاقتصاديين إلى المبادرة وتشجيع هذا المشروع الكبير لما له من إيجابيات ونتائج ملموسة ذات فوائد على الجمبع .
ونحن بمدينة السمارة كمنظومة محلية ومتتبعين للشأن المحلي، إذ نستحسن ما يقوم به النائب البرلماني من تمثيل و مرافعة عن مدينة السمارة بهذا المنتدى وكذا مرافعاته العديدة عنها بمحافل أخرى و من داخل قبة البرلمان منذ ولوجه لها سنة 2021 ودوره حسب ما يتوفر من معلومات في حلحلة عدد مهم من مشاكلها و هو دوره أولا وأخيرا كفاعل سياسي وممثل للإقليم، لكننا نلتمس منه وهو النائب البرلماني الأكثر فاعلية وتحرك من بين جميع نواب العاصمة العلمية ان تكون فاعليته وحركيته بنفس الحدة وأكثر اتجاه القضايا التي تشغل مجتمع السمارة كمعضلة البطالة التي تنخر جسد العديد من شبابها، اذ تعاني فئات عريضة من نقص فرص الشغل وقلة الاستثمارات و ضعف المشاريع التي لها دور مباشر في التشغيل، رغم اننا نعلم ان اشكالية البطالة تمتد بكل المدن ، لكن لنا آمل في ان يقود حملة ترافعية يشارك فيها جل الفاعلين السياسيين والاقتصادين من اجل حلها على المستوى الاقليمي ،ضف إلى ذلك المشاكل التي يعاني منها القطاع الصحي من نقص في التجهيزات والاطر الطبية .
ولا يفوتنا أيضا أن نشدد على النائب البرلماني وهو الأكثر تواصلا إعلاميا مع الساكنة، ومن معه من منتخبين وفاعلين سياسيين بالسمارة الى التفكير الجاد وتكثيف وتنسيق الجهود للإسهام في خلق بيئة اقتصادية قادرة على حلحلة هاته المشاكل التي يعاني منها الإقليم، رغم معرفتنا بإشكالية قلة المؤهلات الاقتصادية للإقليم، الا أنها لن تكون بمثابة الصخرة التي تتحطم عندها الآمال والأمنيات بجعل مدينة السمارة تسمو مراتب متقدمة في التمدن والرقي والازدهار برمزيتها التاريخية و الروحية والعلمية بسواعد أبنائها كل من موقعه .
ونتمنى ان تكون هناك مجهودات جبارة و جادة للخروج من هذا الواقع الذي لم يعد يقبله أحد .
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
القادم بوست
قد يعجبك ايضا