Take a fresh look at your lifestyle.

الانطلاقة من العزلة… إلى أفق المحيط!


حين يكون الحلم ممهدا بالإرادة والرؤية…!

وأنت تتأمل اليوم ما يجري بطريق “أمگالة – بير أم گرين – الزويرات”، ينتابك شعور بأنك تشهد ميلاد شريان تنموي جديد، لا يزال في طور التهيئة لكن كل ملامحه توحي بأن القادم أكبر… وأقوى.

صحيح أن الطريق لم تفتتح بعد، لكن المؤشرات على الأرض تؤكد أن القطار انطلق. فـ محطة أمگالة التي تم تدشينها مؤخرا هي إعلان صريح بأن “السمارة تعد العدة” للتحول من مدينة مغلقة إلى نقطة وصل استراتيجية بين المغرب وعمقه الإفريقي.

وهنا تتجلى بوضوح فلسفة الأولويات التي طالما انتظرناها. فلسفة لا تكتفي بالتعبيد بل تؤسس لبنية اقتصادية مستقبلية حقيقية. فلسفة تخرجنا من منطق “كور وأعطي للعور”، لتفتح الباب أمام تنمية متكاملة تبدأ بالطريق… ولا تنتهي عنده.

الفضل في هذا المسار لا ينفصل عن المبادرة الملكية السامية التي تروم فتح منفذ لدول الساحل نحو المحيط الأطلسي، وتكريس موقع المغرب كشريك تنموي حقيقي وهي مبادرة استثنائية في توقيتها ومغزاها، خصوصا أنها تضع السمارة في قلب الخريطة الجديدة للتعاون جنوب-جنوب.

ولأن الرؤية تحتاج إلى قيادة فقد برز الدور الفعال لعامل صاحب الجلالة على إقليم السمارة، الدكتور إبراهيم بوتوميلات الذي تابع هذا الورش الحيوي بحرص ومسؤولية مؤمنا بأن أمگالة لم تعد مجرد “نقطة حدود” بل منصة استراتيجية للمستقبل القريب.

الانعكاسات الاقتصادية المرتقبة لهذا المشروع خصوصا في المجال التجاري ستكون بمثابة فتح اقتصادي حقيقي للمدينة. أسواق، حركية، تجارة عابرة للحدود، ومجال رحب أمام شباب السمارة لاقتحام آفاق لم تكن متاحة من قبل.

فيا سادة القرار نريد مزيدا من هذا “التمهيد الذكي” الذي يمهد لأفق جديد لا تنمية شكلية ولا “زمت شي فوق شي”، بل مشروع بمقاييس الرؤية الملكية… مشروع يمشي على الطريق الصحيح حتى وإن لم تعبد بعد كل كيلومتراته.

وكلمتنا نقولها بيقين:
حين تولد الطريق من رؤية ملك، وتحمل توقيع أمة، فإنها لا يمكن إلا أن تقود إلى الازدهار… وإن طال المسير.

قد يعجبك ايضا