
تفاجأت ساكنة الأقاليم الجنوبية، زوال اليوم الثلاثاء بانقطاع شامل ومفاجئ في التيار الكهربائي شمل عدة مدن من بينها كلميم، الطنطان، العيون، السمارة، بوجدور و الداخلة، إضافة إلى عدد من المناطق المجاورة دون سابق إنذار أو بلاغ من الجهات المعنية، ما أثار موجة قلق عارمة في صفوف المواطنين.
الانقطاع الذي لم تقتصر آثاره على الكهرباء فقط، امتد أيضا إلى خدمات الإنترنت حيث تم تسجيل ضعف شديد في الصبيب، وشلل شبه تام في الربط الشبكي داخل عدد من الإدارات العمومية، والمؤسسات البنكية، والمرافق المرتبطة بالبنية الرقمية، مما أدى إلى تعطل مصالح المواطنين وارتباك في الخدمات اليومية.
وقال أحد المواطنين من مدينة السمارة في تصريح له إن “الساكنة وجدت نفسها فجأة دون كهرباء ولا إنترنت، وسط غياب تام لأي معلومات رسمية توضح ما يجري أو متى ستعود الأمور إلى طبيعتها”، مشيرا إلى أن الوضع طال كافة المدن الصحراوية تقريبا.
وفي ظل غياب أي توضيح رسمي، رجح مصدر تقني مطلع أن يكون سبب الانقطاع خللا تقنيا على مستوى شبكة الربط الكهربائي الوطنية أو انفصالا مفاجئا في إحدى الوصلات الرئيسية التي تغذي المناطق الجنوبية، مؤكدا أن الفرق التقنية سابقت الزمن لإصلاح الوضع.
وتبقى الجهات المسؤولة وعلى رأسها المكتب الوطني للكهرباء، مطالبة بتقديم توضيحات رسمية للساكنة بشأن ما حدث، والتدابير التي ستتخذ لتفادي تكرار مثل هذه الانقطاعات المفاجئة في المستقبل، خاصة في ظل تزايد الاعتماد على الرقمنة في مختلف مجالات الحياة.