
في إطار دعم خطة تسديد التبليغ التي يشرف عليها المجلس العلمي الأعلى، نظمت لجنة توجيه وترشيد عمل الأئمة المرشدين والمرشدات التابعة للمجلس العلمي الجهوي لجهة العيون الساقية الحمراء، بشراكة مع المجلس العلمي المحلي بالسمارة، وبتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، ندوة علمية تربوية تحت عنوان: “تربية الأبناء بين الرحمة والقسوة من أجل تحقيق حياة طيبة” وذلك يوم الخميس 08 ذو الحجة 1446 هـ الموافق لـ 5 يونيو 2025م بمدرسة الإمام ورش للتعليم العتيق بالسمارة.
وجاءت الندوة في سياق وطني يسعى إلى تعزيز القيم الإسلامية داخل الأسرة المغربية، وترسيخ دور الوعظ والإرشاد في معالجة التحديات التربوية المعاصرة، حيث أدار اللقاء الأستاذ إبراهيم بلعايزا، المرشد المنسق بالمجلس العلمي المحلي بالسمارة، وسط حضور نوعي من الأطر الدينية وطلبة التعليم العتيق.
وقد افتتحت أشغال الندوة بمداخلة للأستاذ الحسن المصطاف، إمام مرشد بعنوان: “منهج الإسلام في التعامل مع الأبناء بين الرفق والحزم”، حيث استعرض أسس التربية في الإسلام القائمة على الرحمة والموعظة الحسنة دون تفريط في الحزم التربوي الواعي.
تلتها مداخلة ثانية للأستاذ عبد الله بن فتاح إمام مرشد، حول “التربية الأسرية ودورها في تحقيق الحياة الطيبة”. وركزت المداخلة على أهمية الأسرة في تحصين الأبناء من الانحراف وتعزيز الروابط القيمية داخل المجتمع، مؤكدة على ضرورة حضور الآباء والأمهات الفعال في المسار التربوي للأبناء.

وعرفت الندوة نقاشا عاما تفاعليا، شارك فيه الحضور بمداخلات أغنت موضوع اللقاء، وأكدت على أهمية استمرار هذه المبادرات العلمية لتعزيز التوجيه الديني السليم.
وفي ختام هذا اللقاء، رفعت أكف الضراعة بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وبالحفظ والتأييد لولي عهده الأمير مولاي الحسن، ولشقيقه الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، وبمزيد من الأمن والاستقرار والرقي للمملكة المغربية وللأمة الإسلامية جمعاء.