المجلس العلمي المحلي بالسمارة ينظم سلسلة محاضرات دينية حول شعيرة الأضحية.. توجيهات شرعية ومقاصد اجتماعية..

في إطار تنزيل برامجه العلمية والدينية والثقافية، وضمن خطة تسديد التبليغ، نظم المجلس العلمي المحلي بالسمارة، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، يوم الخميس 08 ذو الحجة 1446هـ الموافق لـ05 ماي 2025م، سلسلة محاضرات دينية متزامنة، احتضنتها عدة مساجد بالمدينة، تناولت موضوع شعيرة الأضحية من زوايا شرعية ومقاصدية، في ضوء التوجيهات الرسمية الداعية إلى تعليق الذبح حفاظا على القطيع الوطني، وفي إطار مراعاة المصلحة العامة.
وقد شارك في تأطير هذه اللقاءات العلمية عدد من السادة العلماء والوعاظ والمرشدين، أعضاء المجلس العلمي المحلي، وذلك عبر محاور متكاملة تم تقديمها في عدد من المساجد، وفق الجدول التالي:
“الأضحية بين السنية والموروث الشعبي” للمحاضر الأستاذ سيدي محمد الإمام بابوزيد (عضو المجلس العلمي المحلي – المسجد الكبير) وتطرق من خلالها إلى أهمية العلم في أداء العبادات، وخطورة استبدال الشرع بالعادة، إضافة إلى بيان حكم الأضحية ومظاهر هيمنة التقاليد على الشعائر.
“المقاصد الشرعية في عدم القيام بذبح شعيرة عيد الأضحى” للمحاضر الأستاذ محمد امبارك بابوزيد (واعظ – المسجد العتيق) أبرز في مداخلته أن الذبح سنة مرتبطة بالاستطاعة، مشددا على وجوب لزوم الجماعة وامتثال أوامر ولي الأمر حفظا للمصلحة العامة.

“شعيرة الأضحى ورفع الحرج عن الأمة” للمحاضر الأستاذ محمد إبراهيم حميم (عضو المجلس العلمي المحلي – مسجد أبي بكر الصديق) تناول مسألة رفع الضرر ودرء المفسدة كمقاصد شرعية تبرر تعليق الذبح، مع التأكيد على أهمية إقامة شعائر العيد الروحية.
“رفع الحرج في شعيرة الأضحية بين مقصد الشرع واعتبار المآل” للمحاضر الأستاذ ابا الشيخ باحاج (واعظ – مسجد السلام) ركز على مقاصد رفع الحرج، وتناول بالتفصيل مآلات قرار المنع وأثره الإيجابي على وحدة الصف، مقابل تداعيات عدم الاستجابة له.

“المقاصد الشرعية في عدم القيام بشعيرة ذبح الأضحية” للمحاضر الأستاذ الخليل الواعر (عضو المجلس العلمي المحلي – مسجد السنة) أكد في مداخلته أن الأضحية سنة مؤكدة لا تسقط بها شعيرة العيد، وأن تعليقها الظرفي يرتكز على مبادئ جلب المصالح ودرء المفاسد.
“شعيرة الأضحى ورفع الحرج عن الأمة” للمحاضر إبراهيم بلعايزا (مرشد منسق – مسجد الحسن الأول) تحدث عن المقاصد الشرعية لإلغاء الأضحية، ودعا إلى إحياء مظاهر العيد بالذكر والاستغفار وصلة الرحم.
“المقاصد الشرعية من الأضحية” للمحاضر الأستاذ سيدي لغظف بوكرين (عضو المجلس العلمي المحلي – مسجد الفتح) فسر الحكمة من تشريع الأضحية، مبرزا ارتباطها بالسياسة الشرعية، وارتكازها على مقاصد تعبدية واجتماعية.

وقد اختتمت جميع هذه المحاضرات برفع الدعاء إلى الله عز وجل بالنصر والتأييد لمولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبأن يحفظ جلالته في ولي عهده الأمير مولاي الحسن، ويشد عضده بشقيقه الأمير مولاي رشيد، وأن يديم الأمن والازدهار على الشعب المغربي وسائر بلاد المسلمين.
