
توج المنتخب البرتغالي بلقب دوري الأمم الأوروبية 2025 بعد فوز مثير على نظيره الإسباني بركلات الترجيح (5-3)، عقب نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي (2-2)، في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب “ألفونسو بيريز” مساء الأحد.
دخل المنتخبان اللقاء بقوة وسط حذر تكتيكي من الجانبين، قبل أن ينجح مارتن زوبميندي في كسر التعادل لصالح “لاروخا” عند الدقيقة 21، مستغلا تمريرة ذكية من لامين جمال وسوء تغطية من الدفاع البرتغالي.
رد البرتغال لم يتأخر حيث عاد منتخب “السيليساو الأوروبي” سريعا بهدف التعادل في الدقيقة 26 عبر الظهير الأيسر نونو مينديز الذي تلقى عرضية متقنة وسددها مباشرة في الشباك، معلنا عن عودة فريقه في المباراة.
وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الأول (45′)، أعاد الإسبان التقدم عن طريق مايكل أويارزابال بعد تمريرة حاسمة من بيدري، لينتهي الشوط الأول بتفوق إسباني 2-1.

في الشوط الثاني أظهر المنتخب البرتغالي نواياه الهجومية منذ البداية، ونجح المخضرم كريستيانو رونالدو في إعادة الأمور إلى نقطة الصفر بهدف رائع في الدقيقة 61، إثر تمريرة عرضية من المتألق نونو مينديز، ليسجل أحد أجمل أهداف البطولة.
ورغم الفرص التي لاحت للطرفين في ما تبقى من الوقت الأصلي والإضافي، لم يتمكن أي منتخب من حسم المواجهة، ليتجه النهائي إلى ركلات الترجيح.
وفي سلسلة الركلات، كان الحارس البرتغالي ديوغو كوستا نجما بارزا بتصديه الحاسم، في حين سجل لاعبو البرتغال كل ركلاتهم الخمس بنجاح، مقابل إهدار إسبانيا لإحدى الركلات، لتنتهي السلسلة بنتيجة 5-3 لصالح البرتغال.
بهذا التتويج، يحقق المنتخب البرتغالي لقبه الثاني في بطولة دوري الأمم الأوروبية، بعد تتويجه الأول عام 2019، ويؤكد مرة أخرى قدرته على المنافسة في كبرى البطولات، في ظل استمرار تألق نجومه المخضرمين والشباب.
في المقابل لم يتمكن المنتخب الإسباني من الحفاظ على لقبه الذي ناله في نسخة 2023، رغم الأداء القوي الذي قدمه طيلة البطولة، إلا أن الحظ غاب عنه في ليلة النهائي.
ويعد هذا النهائي من أكثر مباريات دوري الأمم إثارة وتشويقا، لما حفلت به من تقلبات فنية وأهداف جميلة وأداء رفيع المستوى من كلا المنتخبين.