
من المرتقب أن يمثل رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في أشغال القمة الإيطالية الإفريقية التي ستحتضنها العاصمة الإيطالية روما يومي 28 و29 يناير الجاري، بعد أن كانت مقررة في نونبر الماضي وتأجلت بفعل تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط.
ويتوقع أن تعرف هذه القمة مشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات الإفريقية، من بينهم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى جانب شخصيات سياسية واقتصادية رفيعة من الجانبين الإفريقي والأوروبي.
وستشكل القمة مناسبة لمناقشة “خطة ماتي” التي أطلقتها الحكومة الإيطالية بهدف إعادة صياغة سياستها تجاه إفريقيا، خاصة في ما يتعلق بالهجرة والطاقة والتنمية. وسبق لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أن أكدت أن هذه الخطة ترتكز على تقديم دعم مباشر للدول الإفريقية لمعالجة تحديات الهجرة وتعزيز التعاون التنموي، مع التأكيد على أهمية الدور الإيطالي في الفضاء المتوسطي.
يشار إلى أن البرلمان الإيطالي صادق مؤخرا على مرسوم قانوني يتعلق بإطلاق برنامج استثماري وشراكة موسعة مع القارة الإفريقية، يهدف إلى تحفيز التنمية ومحاصرة تدفقات الهجرة غير النظامية، إلى جانب تعزيز أمن الطاقة داخل أوروبا.
وتندرج مشاركة المملكة المغربية في هذه القمة ضمن ديناميتها الدبلوماسية المستمرة لتعزيز التعاون جنوب-شمال، وتثبيت موقعها كشريك استراتيجي في القضايا الإقليمية والدولية ذات الأولوية المشتركة.