
في تجسيد حي للأصالة الصحراوية وروح التضامن التي ورثها أبناء الأقاليم الجنوبية أبا عن جد، يواصل رئيس جماعة السمارة، المهندس مولاي إبراهيم شريف، نهجه الإنساني الذي تبناه منذ توليه رئاسة المجلس الجماعي قبل أربع سنوات، والمبني على القرب من المواطن وخدمته في مختلف المناسبات.
فبعد أن دأب على إطلاق مبادرات اجتماعية ترسخ قيم التكافل، عاد اليوم ليضرب أروع الأمثلة في العطاء من خلال نحر ثلاث نياق بمخيم أخفنير، وتوزيع لحومها على المصطافين بحصص متساوية، في خطوة لاقت ترحيبا واسعا بين العائلات المستفيدة.
هذه المبادرة هي امتداد لسلسلة من المبادرات الإنسانية التي رسخها الرئيس وكان آخرها الشهر الماضي حين تم نحر ناقتين لفائدة نفس المخيم، ما يعكس استمرارية العمل التضامني الذي لم ينقطع طيلة السنوات الأربع الماضية، وأصبح جزءا من ثقافة التدبير المحلي لجماعة السمارة.
العملية جرت في إطار تنسيق محكم بين جماعة السمارة وجماعة أخفنير، حيث تمت مراعاة المعايير الصحية داخل المجزرة الجماعية بأخفنير، قبل أن يتم توزيع اللحوم بشكل عادل على جميع المستفيدين.
هذه الالتفاتة الإنسانية تحمل في طياتها رسائل عميقة، مفادها أن التنمية لا تختزل في الحجر والإسمنت، بل تتجسد في أفعال عملية تضع المواطن في قلب الاهتمام وتمنحه دفء الانتماء وقيمة العيش الكريم.
ولا يخفى أن هذه المقاربة العملية تنسجم مع التوجيهات الملكية السامية التي ما فتئت تدعو إلى جعل المواطن في صلب السياسات العمومية، وتكريس العدالة المجالية التي تجعل التنمية فعلا ملموسا يلامس حاجيات الناس، خاصة في المناطق التي تحتاج إلى دعم أكبر على المستويين الاجتماعي والخدماتي.
المبادرة لاقت إشادة واسعة من طرف المصطافين الذين اعتبروها دليلا على كرم “أهل الصحراء” وقيم التضامن التي يحرص أبناء المنطقة على صونها، مؤكدين أن هذه الخطوة تعكس رؤية منفتحة لرئيس جماعة جعل من خدمة المواطن أولوية مطلقة.
فهي رسالة قوية مفاذها أن التنمية فعل إنساني قبل أن تكون مشاريع كبرى، ورئيس جماعة السمارة يثبت أن القيادة مسؤولية تمارس بالأفعال لا بالشعارات.
أنتم الصوت… ونحن الصدى