Take a fresh look at your lifestyle.

الكراسي تحتفل بالرحيل قبل أن تستقر بالسمارة..!!

لم يمض على تدشين شارع الشيخ سيدي أحمد الركيبي سوى شهر واحد، لكن بعض الكراسي الرخامية قررت أن تعلن استقالتها المبكرة.. لا عجب! فالمواطن “الغيور” على مدينته أبى إلا أن يخلد ذكرى الافتتاح بخدوش وتكسيرات وكأنها لوحة أثرية لا يكتمل جمالها إلا بلمسة خراب.

الكراسي التي كان يفترض أن تستضيف جلسات المارة، وأن تكون شاهدا على سهرات الصيف وأحاديث الأصدقاء، وجدت نفسها ضحية “شجاعة” أياد عبثية لا تعرف معنى المرفق العمومي، لتتحول بسرعة قياسية إلى أطلال من الرخام الممزق.

قد يقول قائل..! “الرخام لم يكن صلبا بما يكفي” لكن الحقيقة أن عقول بعضنا لم تتصلب بعد أمام مسؤولية احترام الملك العام. وما دامت ذهنياتنا تعتبر الكرسي للجلوس كما للتكسير فإن كل مشروع حضاري في المدينة سيظل مشروعا مؤقتا.

الساكنة اليوم لا تسأل عن تكلفة إصلاح الكرسي بقدر ما تتساءل عن متى نغير سلوكنا..!؟ أم أننا سنظل نمارس هواية الهدم بالمجان بينما ندفع ثمن الترميم من جيوبنا؟

قد يعجبك ايضا