
شهدت مدينة السمارة مساء اليوم وتزامنا مع بداية الموسم الدراسي الجديد تدشين مؤسسة تعليمية خاصة بحلة عصرية اختير لها اسم مجموعة مدارس إيدير الخاصة (Groupe scolaire IDIR privé) في خطوة وصفت بأنها إضافة نوعية للمشهد التعليمي بالإقليم، وتدعيم للبنية التربوية المحلية التي باتت في حاجة متزايدة لمؤسسات قادرة على مواكبة رهانات التعليم الحديث.
المؤسسة الجديدة التي تحتل مساحة إجمالية تناهز 5000 متر مربع، شيدت وفق معايير دقيقة تستجيب لدفتر التحملات المعتمد من طرف وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حيث تضم في مرحلتها الأولى أجنحة مخصصة للتعليم الأولي والابتدائي والإعدادي، على أن يتم في المرحلة الثانية افتتاح جناح للتعليم الثانوي التأهيلي، إضافة إلى مسبح داخلي وسكن وظيفي لفائدة الأطر المشرفة.
وبحسب البطاقة التقنية للمجموعة، تبلغ المساحة المبنية للتعليم الابتدائي والإعدادي 1200 متر مربع، فيما خصص للتعليم الأولي 300 متر مربع، مع تجهيز الأقسام بمساحات تتراوح بين 29 و31 مترا مربعا، حرصا على توفير بيئة دراسية مريحة ومحفزة. كما تتوفر المؤسسة على مختبر علمي، قاعة للإعلاميات، فضاءات خاصة بهيئة الأساتذة، ومكاتب للطاقم الإداري، بما ينسجم مع تصور تربوي يروم تقديم تجربة تعليمية متكاملة.
ويأتي افتتاح هذه المؤسسة تتويجا لمسار يتجاوز ثلاثة عقود من العطاء التربوي لمؤسسة الرحباني الخصوصية، التي راكمت رصيدا من الثقة والسمعة الطيبة بفضل جديتها وانضباطها وجودة تكوينها. لتشكل مجموعة مدارس إيدير الامتداد الطبيعي لهذه التجربة الرائدة، وإعلانا عن مرحلة جديدة ترنو إلى تقديم تعليم يزاوج بين الأصالة والتجديد.
الأطقم المشرفة على المؤسسة رفعت شعار يجسد الفلسفة التربوية للمجموعة، القائمة على الاستثمار في الإنسان باعتباره رهانا حقيقيا للتنمية، والإيمان بأن التعليم هو الاستثمار الأنجع في الوطن والمستقبل.
وفي تصريحها لجريدة صوت السمارة قالت شيماء الزهري، إبنة مدينة السمارة وإحدى المساهمات في هذا المشروع:
«نحن نؤمن أن أبناء السمارة يستحقون الأفضل، وأن هذه المؤسسة تعتبر مشروع حضاري يضع الطفل في قلب التنمية، ويسعى لفتح آفاق جديدة أمامه في ظل بيئة تعليمية آمنة ومحفزة».
من جهته أكد الأستاذ رشيد الرباني، مدير مؤسسة الرحباني وأحد العقول المدبرة وراء هذا المشروع:
«افتتاح مجموعة مدارس إيدير الخاصة هو استمرار لمسار بدأناه منذ أزيد من 31 سنة، واليوم نضع خبرتنا في خدمة أجيال جديدة، في فضاء تعليمي حديث يزاوج بين التكوين الأكاديمي القوي والتربية على القيم».
أما أحد آباء التلاميذ فقد عبر عن ارتياحه الكبير قائلا:
«أنا كأب أشعر بالاطمئنان حين أرى مؤسسة بهذا المستوى تفتح أبوابها في السمارة. هذا يعطينا الأمل في أن أبناءنا سيحصلون على تعليم يواكب طموحاتهم ويؤهلهم لمستقبل أفضل».
إن افتتاح مجموعة مدارس إيدير الخاصة يشكل قيمة مضافة للمشهد التربوي بالسمارة، وفرصة جديدة للأجيال الصاعدة للانخراط في بيئة تعليمية متطورة، تستند إلى أحدث المناهج والأساليب التربوية، بما يضمن صناعة جيل متفوق، مبدع، ومتشبع بروح المسؤولية والمواطنة.









