Take a fresh look at your lifestyle.

مداخلة رئيس جماعة تفاريتي في الدورة العادية للمجلس الإقليمي لشهر يونيو 2024

في مداخلة قوية خلال أشغال الدورة العادية للمجلس الإقليمي لشهر يونيو 2024، تحدث مولاي خطري حنيني رئيس جماعة تفاريتي عن العروض التي تم تقديمها في أشغال الدورة، والتي تهم المواطنين والإقليم بشكل عام. ركزت كلمته على عدة محاور أساسية، منها الصحة، والتعليم، والمياه والغابات، مع التأكيد على التعاون بين جميع الجهات لتحقيق التنمية بالإقليم.

بدأ حنيني بالإشارة إلى أن اجتماعات المجلس تنعكس إيجابيا على مقترحات السادة أعضاء المجالس المنتخبة، مما يعزز من فعالية العمل الجماعي وتحقيق الأهداف المشتركة.

ففي القطاعين الصحة والتعليم شدد حنيني على ضرورة تأمين المجال الصحي للمواطنين ووضع استراتيجيات فعالة للأزمات والكوارث الطبيعية. استند في ذلك إلى الدروس المستفادة من جائحة كورونا، مشيرا إلى أهمية الاستعداد الدائم لمواجهة مثل هذه الأزمات. كما أكد على دعم قطاع الصحة بكل الإمكانيات الممكنة ورفع ملتمسات للوزارة المعنية لتعزيز هذا القطاع. ودعا أيضا إلى التفكير في الاستثمار الخاص في المجال الصحي لتعزيز الخدمات المقدمة.

وفي قطاع التعليم طالب حنيني بإحصائيات دقيقة عن خريجي الكلية المتعددة التخصصات بالسمارة، مشددا على أهمية معرفة عدد الخريجين الذين تم إدماجهم في سوق الشغل. هذه المطالبة تعكس اهتمامه بفعالية النظام التعليمي ومدى استجابته لاحتياجات سوق الشغل.

وفي مداخلته عبر حنيني عن رفضه للقرارات الأحادية التي تتخذها بعض إدارات المصالح الخارجية، معتبرا أن مثل هذه القرارات تعيق التعاون والتنسيق بين الجهات المختلفة، مما يؤثر سلبا على فعالية العمل التنموي بالإقليم .

وفيما يخص موضوع المياه والغابات وجه مولاي خطري حنيني انتقادات شديدة اللهجة لمسؤول المندوبية الإقليمية للمياه والغابات، متهما إياها بعدم معرفة المناطق التابعة لجماعة تفاريتي وعدم زيارتها من قبل. وأكد أن عدم إشراك الجماعة في القرارات والمشاريع التي تبرمجها المندوبية يعد انتهاكا للقوانين المعمول بها، داعيا إلى احترام خصوصيات السمارة وإشراك المجالس المنتخبة في اتخاذ القرارات.

اختتم حنيني مداخلته بالتأكيد على خصوصية مدينة السمارة وضرورة التعاون بين جميع المتدخلين للرفع من مستوى التنمية في الإقليم. داعيا جميع الأطراف إلى العمل المشترك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مما يضمن تحسين جودة الحياة للمواطنين وتعزيز البنية التحتية والخدمات المقدمة.

مداخلة مولاي خطري حنيني كانت شاملة وقوية، تعكس رؤيته الواضحة لأهمية التعاون بين الجهات المختلفة لتحقيق التنمية المستدامة في إقليم السمارة. من خلال التركيز على الصحة والتعليم وانتقاد السياسات الأحادية، وضرورة التشارك والشفافية في اتخاذ القرارات، مشددا على أهمية إشراك المجالس المنتخبة في جميع الخطوات لضمان تحقيق الأهداف التنموية المرجوة.