شواهد الإجازة العالقة.. وطلاب السمارة بين مطرقة الانتظار وسندان الإقصاء..!
أكثر من أسبوع وحرارة الاحتجاج لا تخبو في رحاب الكلية المتعددة التخصصات بالسمارة، باحة الحرم تحولت إلى فضاء للاعتصام، والممرات الجامعية صارت شاهدة على صمود طلبة أنهكهم الانتظار وأحرق أعصابهم تأخر تسليم شواهد الإجازة.
هي شواهد بالمفهوم الإداري..! ومفاتيح لمستقبل يتسرب من بين أيديهم يوما بعد يوم. فمن دونها تغلق أبواب التسجيل في المسالك العليا، وتتبخر فرص المشاركة في مباريات التوظيف. أحلام متابعة الدراسة أو طرق أبواب الوظائف العمومية تصطدم بجدار من الإجراءات البطيئة ولا من يلتفت لنداءاتهم.
أو لا يدرك مسؤولو هذه الكلية أن تأجيل تسليم الشواهد هو حكم قاس بالإقصاء عن مسارات الحياة..!؟ أو لا يكفي الطلبة ما يلاقونه من عناء البحث عن مستقبل..!! حتى يضاف إليهم عذاب الركض وراء ورقة تثبت اجتهاد سنوات..!؟
بالله عليكم أطلقوا سراح شواهدهم، فهؤلاء الشباب لم يعودوا يملكون ترف الانتظار…! لقد نفد الصبر وضاق الحرم الجامعي بأنينهم، بينما الزمن يمضي بلا رحمة يقتطع من أعمارهم فرصا لا تعوض..!
