طلبة الكلية المتعددة التخصصات بالسمارة يرفعون نداء عاجلا إلى عامل الإقليم.

في خطوة احتجاجية غير مسبوقة، وجه طلبة الكلية المتعددة التخصصات بالسمارة مراسلة رسمية إلى عامل الإقليم، يلتمسون فيها تدخله العاجل للحضور إلى حرم المؤسسة والوقوف على ما وصفوه بـ“الاختلالات البيداغوجية والتقنية الخطيرة التي تهدد مسارهم العلمي والمهني”.

الطلبة أوضحوا في رسالتهم أنهم استنفدوا كل سبل الحوار مع إدارة الكلية دون جدوى، مبرزين أن غياب عميد دائم وتراكم الأخطاء الإدارية جعل أوضاعهم “كارثية”، وأفقدهم الثقة في تسيير مؤسسة كان من المفترض أن تكون منارة علمية للعاصمة الروحية للأقاليم الجنوبية.

وقد أرفق الطلبة رسالتهم بملف مطلبي تضمن جملة من النقاط أبرزها:تسريع تعيين عميد جديد لمواكبة تسيير الكلية وحل مشاكلها.توفير مسؤول عن النظام المعلوماتي لمعالجة الأعطاب التقنية والأخطاء المادية التي أضرت بالطلبة.

تصحيح الاختلالات البيداغوجية التي مست الخريجين والمتمدرسين على حد سواء.إصلاح طريقة الإعلان عن النتائج وتمكين الطلبة من بيانات النقط بعد تدقيقها.معالجة أوضاع طلبة سجلوا في مسلك “العلوم الشرعية والقضايا المعاصرة” الذي تم حذفه.تسوية وضعية غير المسجلين واستكمال ملفاتهم الأكاديمية.

الإسراع في تسليم شهادات النجاح وبيانات النقط للخريجين لتفادي إقصائهم من مباريات التوظيف والأسلاك الأمنية والعسكرية.ويواصل الطلبة اعتصامهم داخل أسوار الكلية مؤكدين أنهم “لم يلجؤوا إلى هذه الخطوة إلا بعد طول صبر”، محملين إدارة المؤسسة مسؤولية أي تأخير قد يضيع عليهم فرص متابعة الدراسة أو اجتياز المباريات الوطنية.

الطلبة ختموا رسالتهم بنداء مباشر إلى عامل الإقليم الدكتور إبراهيم بوتوميلات، آملين أن يشكل تدخله منعطفا لإنهاء معاناتهم وضمان انطلاقة جديدة تليق بمؤسسة أكاديمية يفترض أن تمثل واجهة علمية وجهوية لمدينة السمارة.