الكلية متعددة التخصصات بالسمارة تحتضن ندوة فكرية بعنوان “المسيرة الخضراء فكر ملك وإرادة شعب من الإلهام إلى الإنجاز”
احتضنت الكلية متعددة التخصصات بالسمارة صباح اليوم الجمعة 17 أكتوبر 2025، ندوة فكرية متميزة تحت عنوان “المسيرة الخضراء – فكر ملك وإرادة شعب من الإلهام إلى الإنجاز” وذلك بشراكة بين عمالة إقليم السمارة والمنظومة المحلية، في إطار فعاليات تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، الحدث الوطني الذي يجسد التلاحم الدائم بين العرش والشعب في سبيل الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
شهدت الندوة حضورا وازنا، تقدمهم عامل إقليم السمارة الدكتور إبراهيم بوتوميلات، إلى جانب قائد الحامية العسكرية بالسمارة، ورئيس المجلس الإقليمي السيد سيدي محمد سالم البيهي، ورئيس جماعة السمارة المهندس مولاي إبراهيم شريف، إضافة إلى رؤساء الجماعات المحلية، وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، وفعاليات المجتمع المدني، وممثلي وسائل الإعلام المحلية.
وقد شارك في تأطير هذه الندوة الفكرية ثلة من الدكاترة والباحثين المرموقين الذين أثروا النقاش بتحليلات غنية ورؤى علمية رصينة، من بينهم:
الدكتور بن عبلا إبراهيم، الدكتور بابانا العلوي محمد عيسى، الدكتورة عزيزة بزامي، الباحثة عزيزة الإسماعيلي، الدكتورة ماجدة الكريمي، الدكتور محمد دكا، الدكتور حميد الفرخ، والدكتور الناجم عميرة.
تناولت المداخلات الأبعاد التاريخية والسياسية والفكرية للمسيرة الخضراء، باعتبارها محطة وطنية فارقة في تاريخ المغرب الحديث، جسدت عبقرية الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه، في تعبئة الشعب المغربي لاسترجاع أقاليمه الجنوبية بأسلوب سلمي وحضاري فريد. كما سلط المتدخلون الضوء على استمرارية روح المسيرة الخضراء في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من خلال المشاريع التنموية الكبرى التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، والتي جعلت منها نموذجا في التنمية المستدامة والاندماج الوطني.
واختتمت الندوة بتوصيات دعت إلى تعزيز الوعي الوطني وترسيخ قيم المواطنة لدى الأجيال الصاعدة، واستحضار معاني المسيرة الخضراء كرمز خالد للوحدة الوطنية والسيادة الترابية للمملكة المغربية.
وتأتي هذه الندوة ضمن البرنامج الرسمي للأنشطة الفكرية والثقافية التي تشهدها مدينة السمارة احتفاء بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، والتي تعكس عمق الانخراط الجماعي لمختلف مكونات الإقليم في ترسيخ قيم الوطنية والولاء للعرش العلوي المجيد.
