Take a fresh look at your lifestyle.

الدكتور إبراهيم بوتوميلات.. عامل بإيقاع الإصلاح الهادئ ورؤية التغيير الفعال في إقليم السمارة

منذ تعيينه على رأس إقليم السمارة والدكتور إبراهيم بوتوميلات يثبت يوما بعد يوم، أنه رجل الميدان بامتياز وأن للإدارة الترابية روحا متجددة إذا وجد فيها الإخلاص والعزيمة والإرادة. فمنذ تسلمه مهامه على رأس عمالة الإقليم، أصبح اسم عامل السمارة مقرونا بالفعل الملموس والعمل الميداني القائم على رؤية إصلاحية هادئة ولكن ثابتة الخطى.

الدكتور بوتوميلات الذي يؤمن أن التغيير الحقيقي يبدأ من الذات قبل المؤسسات، جعل من قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) مبدأ عمليا ينطلق منه في كل خطوة. فالرجل بادر إلى نفض الغبار عن بيت العمالة، بدءا من العنصر البشري الذي يعتبره محور كل نجاح إداري وتنموي، مرورا بالإدارة في تفاصيلها الدقيقة، وانتهاء بطريقة تدبير الشأن المحلي برؤية حديثة ومنفتحة على الجميع.

منذ الأيام الأولى عقد العامل اجتماعات متتالية مع موظفي العمالة، واستمع بإصغاء.. قيم وقرب من رأى في قربه الإخلاص والجدية، وأبعد عن محيطه كل من لم يستوعب روح المرحلة الجديدة التي يؤسس لها. كان واضحا أن الرجل جاء ليعيد ترتيب البيت العاملي على أسس من الكفاءة والانضباط والواجب الوطني.

اليوم المتتبع للشأن المحلي يلمس تغيرا نوعيا في أداء الإدارة الترابية بالسمارة. فعمالة الإقليم باتت تشتغل وفق معايير حديثة تنم عن روح تنظيمية جديدة، تجمع بين الصرامة في التدبير والمرونة في التواصل، مما جعلها تصنف اليوم كإدارة ترابية بمواصفات الجودة واللياقة والمردودية.

التحول لم يكن إداريا فحسب، فقد شمل كذلك البنية التحتية للعمالة، حيث شهد مقرها تحسينات واضحة على مستوى المرافق الداخلية والفضاءات العامة، من باحات وقاعات استقبال وضيافة، وكلها أوراش تعبر عن ذوق إداري رفيع وإرادة في جعل الإدارة فضاء يليق بخدمة المواطن.

وخلال اللقاء الأخير الذي جمع الدكتور بوتوميلات بممثلي وسائل الإعلام المحلية، لمس الجميع روح التغيير والانفتاح والتواصل الفعال، حيث بدا واضحا أن العامل يولي أهمية كبرى للإعلام كشريك في التنمية لا كمتفرج على قراراتها.

إنه نموذج رجل إدارة حديث يؤمن أن المسؤولية ليست سلطة بقدر ماهي خدمة عمومية قائمة على المردودية والمواطنة والالتزام. رجل جمع بين التواضع في السلوك واللباقة في التعامل، والصرامة في الميدان، والانضباط في الوقت، فاستحق أن يكون محل تقدير واحترام من مختلف مكونات الإقليم.

ما تشهده السمارة اليوم من حركية وتنظيم وتغيير في نمط التدبير الإداري هو ثمرة رؤية عملية من عامل اختار أن يبدأ الإصلاح من الداخل، ويقود المسار بنفسه بخطى ثابتة نحو سمارة أكثر إشراقا وتنظيما، تليق بتاريخها ومكانتها بين مدن الجنوب المغربي.

وفي ختام كل كلمة يلقيها عامل الإقليم، يختصر فلسفته في العمل العام بقوله تعالى (إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) صدق الله العظيم.

قد يعجبك ايضا