جمعية أمل العودة بالسمارة تجدد دماءها وتكرم مؤسسيها في أجواء من الوفاء والتشبيب

في أجواء مفعمة بالوفاء والتجديد والتشبيب، احتضن مركز في خدمة الشباب بحي العودة بالسمارة مساء اليوم أشغال الجمع العام العادي الثالث لجمعية أمل العودة للتربية والتنمية، الذي خصص لتجديد المكتب التنفيذي للجمعية، وسط حضور ممثل عن السلطة المحلية، وأعضاء المكتب التنفيذي، وعدد من منخرطي الجمعية وفعاليات تربوية ومدنية.
اللقاء شكل محطة مميزة في مسار الجمعية، جسدت بعمق روح المسؤولية والتداول الديمقراطي على القيادة، حيث تمت المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي، ليتوج اللقاء بانتخاب الشاب مولود لمجاد رئيسا جديدا للجمعية خلفا للأستاذ المربي شي غالي مگية، في انتقال سلس وراق للمشعل بين جيل أسس وجيل شاب واصل المسيرة بثقة واقتدار. وقد مثل هذا الحدث لحظة رمزية في تاريخ الجمعية، عكست روح الوفاء والتناوب والتشبيب في العمل الجمعوي المحلي.
وبعد لحظة الانتخاب أشرف الرئيس الجديد على انطلاق فعاليات حفل التكريم الكبير الذي خصص لتكريم مؤسسي الجمعية وأصدقائها وداعميها الأوائل، في لحظة امتنان لكل من ساهم في بناء هذا الصرح الجمعوي منذ تأسيسه سنة 2015.
تميز الحفل الذي انطلق بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم والوقوف للنشيد الوطني، بلمسة وجدانية صادقة جمعت بين الوفاء والعرفان. وقد قسم إلى مرحلتين، الأولى أشرفت عليها القيادة المؤسسة، وخصصت لتكريم أصدقاء الجمعية الذين رافقوها بالدعم والمواكبة منذ انطلاقتها، ومن أبرزهم الفاعل السياسي والرئيس السابق لجماعة السمارة الحاج سيدي محمد الجمان، الذي دعم الجمعية ماديا ومعنويا منذ بداياتها، ورئيس الملحقة الإدارية السابعة الباشا محمد سالم الطالبي الذي ساندها بتيسير مختلف الإجراءات الإدارية، ومدير جمعية الرحمة لمساعدة الأيتام الأستاذ حكيم الضالع، ومدير مؤسسة الارتقاء التربوي للتعليم الخصوصي الأستاذ هشام دشري، ومدير مكتبة القدس الأستاذ محمد السباعي، والإطار بجماعة السمارة الأستاذ علي بن نافع، إلى جانب الأساتذة عز الدين الزبير وأبو العز القالب والمصطفى ابن الهسك ورشيد بكري الذين ساهموا في بناء شراكات تربوية ناجحة مع الجمعية.
أما المرحلة الثانية من الحفل فقد أشرفت عليها القيادة الشابة التي تسلمت المشعل، وخصصتها لتكريم الرعيل المؤسس للجمعية عرفانا بما قدموه من عطاء وتفان في سبيل التربية والتنمية، ومن بينهم الرئيس السابق شي غالي مگية، والكاتب العام السابق سعيد البيلال الذي حظي بتكريم خاص رفقة عائلته نظير عطائه التربوي والإنساني الكبير، إلى جانب ثلة من المؤسسين الأوائل، محجوبة ملح، البشير يرجى الله، حسن أبو المواهب، مولاي ابا الفضل بيبا، محمد البشير حنيني، عبد الله لمباركي، محمد إيكن، وبوجمعة لنصاري.
تخللت فقرات الحفل كلمات مؤثرة عبرت عن روح الامتنان والتلاحم بين الأجيال، وعن الاعتزاز بما تحقق خلال عقد كامل من العطاء والتربية والعمل الجاد. وقد اختتم اللقاء بالتقاط صورة جماعية جمعت الجيل المؤسس بالجيل الشاب، في مشهد مؤثر لخص مسار جمعية أمل العودة التي ما زالت وفية لشعارها الراسخ
(أجيال تتلاحق، وأفكار تتلاقح، وأمل يشع على درب الأمل)
وبذلك تكون جمعية أمل العودة قد وقعت على محطة جديدة في تاريخها الجمعوي، أكدت من خلالها أنها جمعية مؤسسية رائدة بالسمارة، تسير بخطى ثابتة نحو تجديد الدماء، وتأهيل الشباب، وترسيخ قيم العمل التطوعي والتربوي الجاد خدمة للناشئة ولمدينتها السمارة.

