Take a fresh look at your lifestyle.

الغلاء الفاحش والفقر المذقع في أسواق المواشي واللحوم.!!

تعرف أسواق المواشي في الآونة الأخيرة ارتفاعا مفرطا في أسعارها، وهو ما انعكس بشكل سلبي على أسعار اللحوم الحمراء والدواجن التي تجاوزت 30 درهما للكيلوغرام. هذه الأزمة ليست جديدة بل هي امتداد لموجة الغلاء التي شهدتها الأسواق خلال فترة بيع الأضاحي، والتي أثارت حينها ردود فعل غاضبة من شريحة كبيرة من المواطنين. ومع ذلك سرعان ما خفتت تلك الأصوات ولم تعد تتحدث عن استمرار الغلاء في قطاع اللحوم.

فـ أسواق المواشي تعاني من فوضى غير خلاقة، حيث تفتقر لآليات تنظيمية تحكم الأسعار وتضبط حركة العرض والطلب. هذا الأمر دفع العديد من المواطنين إلى الشعور بالإحباط خاصة مع استمرار ارتفاع الأسعار دون أي بوادر لتدخل حكومي يخفف من وطأة الأزمة.

و من ناحية أخرى إذا استمرت الجهات المعنية في تجاهل هذه الأزمة ورفضت فتح المجال أمام استيراد المواشي بشكل واسع، فإن الثروة الحيوانية في المغرب مهددة بالانقراض. ويعتبر هذا الأمر خاصة خطيرا في مجال تربية الإبل والماعز اللذين يمثلان جزءا كبيرا من الثقافة الغذائية في مدن الصحراء.

إن استمرار الأزمة الراهنة في أسواق المواشي واللحوم يستدعي تدخلا حكوميًا عاجلا لضمان استقرار الأسعار وحماية الثروة الحيوانية. كما يجب على المواطنين البقاء على وعي وإدراك بأهمية استدامة هذه الموارد الحيوية، والدعوة إلى مزيد من الشفافية والتنظيم في هذا القطاع الحساس.