



في ظل الأوضاع الراهنة التي تعيشها مدينة السمارة بدأت تتصاعد أصوات الشباب الغاضبة والمحتجة على ما يصفونه بالعشوائية والمحاباة في منح الدعم وتسيير الأمور داخل “منصة الشباب” بالسمارة.
فالمنصة التي أنشئت بهدف دعم الشباب وتوجيههم لتحقيق طموحاتهم وإطلاق مشاريعهم الخاصة أصبحت محورا للانتقادات بعد اتهامات بالإقصاء الممنهج والانتقائية غير العادلة في اختيار المستفيدين.
في هذا السياق نظم عدد من الشباب وقفة احتجاجية أمام مقر المنصة معبرين عن استيائهم من الأسلوب الذي تم به انتقاء الأشخاص المستفيدين من برامج الدعم الحالية وقد أشار المحتجون إلى أن الاختيارات لم تعتمد على معايير واضحة أو شفافة، بل اعتمدت على قرب بعض المستفيدين من مراكز القرار مما أدى إلى إقصاء عدد كبير من الشباب الطموحين الذين كانوا يأملون في الحصول على فرصة للاستفادة من خدمات المنصة.
ومن بين المهام التي كان من المفترض أن تضطلع بها منصة الشباب بالسمارة هي استقبال الشباب الاستماع إلى احتياجاتهم وتوجيههم، وتكوينهم بشكل يمكنهم من إحداث مقاولاتهم الخاصة والاندماج في سوق الشغل. ولكن وبحسب المحتجين فإن ما يحدث على أرض الواقع في السمارة يعكس صورة مغايرة تماما لهذه الأهداف.
ويطالب الشباب المحتجون بإعادة النظر في الطريقة التي تدار بها المنصة مطالبين بمزيد من الشفافية والعدالة في منح الدعم، وتفعيل دورها الحقيقي في تمكين جميع الشباب دون تمييز أو تفضيل كما دعوا إلى فتح تحقيق نزيه في طريقة اختيار المستفيدين لضمان تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها هذه المنصة.