
إن “من لا يشكر الناس لا يشكر الله”، وهذا القول ينطبق بكل ما فيه من معان على الدكتور مصطفى الزعري نائب عميد كلية السمارة سابقا وأحد أبرز الشخصيات الأكاديمية التي تسعى لخدمة أبناء وبنات زمورنا الحبيب بتفان وإخلاص. يعمل الدكتور الزعري في صمت لكنه ترك بصمة لا تنسى في مسيرة العديد من طلاب وطالبات السمارة، مقدما لهم فرصا حقيقية لمواصلة دراساتهم العليا وتحديدا في سلك الدكتوراه.
في العام الماضي رافع الدكتور الزعري عن عدد من طلاب الكلية وساهم في قبول أربعة منهم في سلك الدكتوراه في مختبر الابتكار والبحث التجويد مهن التربية والتكوين في المدرسة العليا للأساتذة بمدينة القنيطرة.
وفي هذا العام وفي نفس سلك الدكتوراه واصل الدكتور الزعري دعمه للطلبة فاستطاع أن يساعد في قبول ستة باحثين وباحثات آخرين في المختبر نفسه.
إن دور الدكتور الزعري في خدمة طلبة السمارة يأتي في زمن يشتكي فيه العديد من تفشي ظاهرة الزبونية في مباريات الدكتوراه بالعديد من الكليات حيث تغلب العلاقات الشخصية على المعايير الأكاديمية في قبول الطلاب. غير أن الدكتور الزعري وقف شامخا ضد هذه الممارسات مؤمنا بحق أبناء السمارة في التعليم العالي وتحصيل العلم فكان مثالا يحتذى به في النزاهة والعدالة.
من هنا فإننا من منبرنا هذا نتوجه بأسمى آيات الشكر والتقدير للدكتور مصطفى الزعري على جهوده الجبارة داعين الله أن يبارك في عمله ويجعل كل ما يقوم به في ميزان حسناته. كما نأمل أن يكون هذا المثال الملهم سببا لتشجيع المزيد من الأكاديميين على خدمة طلابهم وتوفير الفرص لهم دون تمييز.