Take a fresh look at your lifestyle.

قراءة لمداخلة رئيس المجلس الإقليمي للسمارة في أشغال الدورة العادية لشهر يونيو 2024

في مداخلة قوية لرئيس المجلس الإقليمي للسمارة، السيد سيدي محمد سالم البيهي، خلال الدورة العادية للمجلس الإقليمي، تناول موضوع الكلية المتعددة التخصصات بالسمارة، حيث طرح تساؤلات هامة بشأن الحصيلة التي قدمتها الكلية لأبناء السمارة. تساؤل البيهي عن المناصب التي توفرها الكلية لأبناء السمارة أثار نقاشا حيويا وبناء حول دور المؤسسة التعليمية في دعم التنمية المحلية وتوفير فرص الشغل للخريجين.

في قراءتنا لكلمة رئيس المجلس الإقليمي وتساؤله عن دور الكلية..؟

قال سيدي محمد سالم البيهي، ونحن نتفق مع قوله ونشد على يديه، إن الكلية المتعددة التخصصات بالسمارة يجب أن تكون محورا رئيسيا في التنمية بالإقليم.

من خلال تقديمه لمجموعة من الأسئلة الجوهرية، سلط البيهي الضوء على ضرورة تقييم أداء الكلية وتأثيرها الفعلي على المستوى التعليمي ومدى توفيرها لفرص الشعل، فمن المفترض أن تكون رافدا لتزويد السوق المحلي بموارد بشرية مؤهلة، قادرة على المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

سيدي محمد سالم البيهي تساءل عن مصير خريجي الكلية ومدى إدماجهم في سوق الشغل. هذا التساؤل يشير إلى الحاجة الملحة لمراجعة سياسات الكلية في توجيه الطلاب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمواجهة متطلبات سوق العمل. من الضروري أن تتبنى الكلية استراتيجيات فعالة تضمن تزويد الطلاب بتعليم عملي ونظري يؤهلهم للدخول إلى سوق العمل بكفاءة وفتح آفاق أخرى وشعب مطلوبة تواكب التطورات مثل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

غياب عميد الكلية عن أشغال الدورة اعتبره البيهي تهربا من الإجابة على مجموعة من التساؤلات المهمة. هذا الغياب يعكس ربما نقصا في التواصل بين إدارة الكلية والمجالس المنتخبة، وهو ما يعزز الحاجة إلى بناء جسور تواصل قوية لضمان تعاون مثمر بين جميع الأطراف المعنية.

أضاف البيهي إن العاصمة العلمية للأقاليم الجنوبية تتوفر على طاقات بشرية واعدة، ولكن مهمشة. هذا التصريح يفتح النقاش حول كيفية الاستفادة المثلى من الكفاءات المحلية، وخاصة الدكاترة التي تتوفر عليها السمارة الذين يعتبرون من خيرة الأبناء، الذين يمكنهم لعب دور محوري في تطوير المنظومة المحلية إذا ما تم دمجهم بشكل فعال في مشاريع تنموية حقيقية.

مداخلة سيدي محمد سالم البيهي تأتي في وقت إن صح القول أن السمارة في أمس الحاجة لهكذا مرافعات عن حقوق العاطلين عن الشغل ، حيث تزداد الحاجة إلى تقييم المؤسسات التعليمية ودورها في تحقيق التنمية المستدامة. مطالبته بتوضيح دور الكلية المتعددة التخصصات في السمارة تضع المساءلة والشفافية في صلب النقاش، مشددا على أهمية تكامل الجهود بين الجهات التعليمية والمحلية لضمان مستقبل أفضل لأبناء السمارة .

فمن خلال هذا التحليل، يتضح أن كلمات البيهي لم تكن مجرد انتقاد، بل دعوة لإعادة النظر في السياسات والإجراءات لضمان أن تكون المؤسسات التعليمية قاطرة حقيقية للتنمية والازدهار.