Take a fresh look at your lifestyle.

الكلاب الضالة تفعلها مرة أخرى.. إلى متى يستمر هذا الخطر..؟

لا تزال ظاهرة الكلاب الضالة بالسمارة والقرى المجاورة تشكل كابوسا حقيقيا يقض مضاجع الساكنة، وسط تجاهل واضح من الجهات المعنية، رغم النداءات المتكررة والمآسي التي خلفتها هذه الظاهرة.

لقد كنا في صوت السمارة قد حذرنا مرارا من خطورة انتشار الكلاب الضالة، التي لم تعد تقتصر على إثارة الهلع في الشوارع، بل أصبحت مفترسة وخطيرة، كما حدث مؤخرا في ربيب لمغادر، حين التهمت عددا من رؤوس المواشي. ورغم التحذيرات، لا يزال هذا الخطر قائما، حيث شهدنا هجوما جديدا صباح أمس في وادي “وين سلوان” شمال السمارة، حيث تعرض قطيع من الأغنام لهجوم شرس أسفر عن افتراس 24 رأسا، في مشهد يعكس حجم الخطر المحدق الذي تعيشه الساكنة.

إن استمرار هذه الظاهرة أضحى تهديدا حقيقي لأرواح البشر وممتلكاتهم حيث إن هذه الكلاب قد تصبح خطرا على الأطفال والمارة، إضافة إلى الخسائر الكبيرة التي يتكبدها الفلاحون ومربو الماشية.

وهنا يطرح السؤال نفسه إلى متى سيظل هذا الملف معلقا دون حلول جذرية..؟
أين الجهات المختصة.. ؟ وأين خطط التدخل الفعالة.. ؟ وهل سننتظر كارثة جديدة قبل التحرك الفعلي لحماية السكان من هذا الخطر؟

ما يحدث اليوم يستدعي إطلاق حملة شاملة للقضاء على هذه الكلاب الضالة من خلال إجراءات مستدامة منها:

-حملات تطهير مستمرة للقضاء على الكلاب الخطرة.
-برامج تعقيم للحد من تكاثرها العشوائي.
-إنشاء مراكز إيواء للكلاب غير الخطرة وفق معايير صحية وإنسانية.

إن تأخير الحلول ليس خيارا، فالواقع يثبت أن هذه الكلاب تتسبب في خسائر يومية، وقد نصل إلى كارثة إنسانية لا قدر الله إذا ما تجرأت على مهاجمة السكان أنفسهم وليس فقط المواشي.

نحن في صوت السمارة مستمرون في دق ناقوس الخطر ونأمل أن تلقى هذه التحذيرات صدى لدى الجهات المعنية، قبل أن نضطر لنقل مأساة جديدة.. فمتى نرى تحركا حقيقيا..؟

قد يعجبك ايضا