Take a fresh look at your lifestyle.

دار الآثار بحوزة تشهد انطلاق مشروع ترميم وتوثيق تاريخي بحضور عامل إقليم السمارة

في إطار الزيارة الميدانية التي قام بها عامل إقليم السمارة، السيد إبراهيم بوتوميلات، رفقة قائد الحامية العسكرية بالسمارة، ورئيس المجلس الإقليمي السيد سيدي محمد سالم البيهي، ورئيس جماعة حوزة سيدي علال بوسعيد، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، بالإضافة إلى شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، تم اليوم السبت إعطاء انطلاقة مشروع ترميم وتوثيق الموقع الأثري والتاريخي دار حوزة بالجماعة الترابية حوزة.

الزيارة التي جرت في دار الآثار بحوزة شهدت تقديم شروحات وافية من طرف الكاتب العام للمجلس الإقليمي السيد خطري سيبا، الذي قدم تفاصيل دقيقة حول المشروع ومكوناته وأهدافه.

كما قام الوفد بزيارة مدنية لدار حوزة، حيث استمع بإمعان إلى عرض قدمه رئيس جمعية ميران لحماية المواقع الأثرية بالسمارة، السيد محمد مولود بيبا، الذي أحاط الحاضرين بجملة من المعلومات القيمة عن المآثر التاريخية والمعالم التي تزخر بها منطقة حوزة، مشددا على أهمية الحفاظ عليها وتثمينها باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الهوية الثقافية للمنطقة.

وتندرج هذه الجهود ضمن اتفاقية شراكة وتعاون لتأهيل دار حوزة التاريخية جمعت عدة شركاء مؤسساتيين من بينهم:

  • وزارة الثقافة (مديرية التراث الثقافي): قامت بإعداد الدراسات والتأشير على التصاميم وإنجاز عدد من الأشغال (ترميم، بناء، تجهيز).
  • المجلس الإقليمي للسمارة: تولى وضع أعمدة الإنارة بالطاقة الشمسية والمساهمة في الدراسات.
  • جماعة حوزة: ساهمت في إعداد التصاميم والربط بالماء والكهرباء ودعم اللوجستيك.
  • اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة العيون – الساقية الحمراء: قامت بجمع المعطيات التاريخية لحماية الذاكرة.
  • وكالة المياه والغابات: ساهمت في التشجير على الطريق المؤدية للموقع وفي إعداد الفضاء الأخضر.

المشروع الذي تشرف عليه وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة عبر مركز ترميم وتوظيف التراث المعماري بالمناطق الأطلسية وما وراءها يهدف إلى ترميم الموقع التاريخي لدار حوزة، وحماية المواقع الأثرية المجاورة إلى جانب بناء قاعة للعرض ومنزل خاص بحارس الموقع.

ويمثل هذا المشروع لبنة جديدة في جهود تثمين التراث المحلي، إذ يتوقع أن يساهم في تعزيز البنية الثقافية والسياحية للمنطقة، ودعم التنمية المجالية من خلال الحفاظ على الموروث التاريخي المحلي.

وقد حددت مدة إنجاز المشروع في 10 أشهر بتكلفة مالية تُقدّر بـ 2.75 مليون درهم، حيث تتولى شركة صوبنما الأشغال، بينما تشرف على الدراسات شركة HIRE SARL.