
في ظل الزخم الذي تعرفه الإدارة الترابية على المستوى الوطني عقب التعيينات الملكية الأخيرة، ومع دخول عدد من العمال الجدد في حملات تمشيطية وزيارات ميدانية للمناطق التابعة لنفوذهم، يطرح تساؤل مشروع في أوساط المتتبعين. هل تسير عمالة السمارة على نهج بعض العمالات الأخرى في توظيف التكنولوجيا الحديثة، وعلى رأسها الطائرات المسيرة (الدرون)، في المراقبة المجالية؟
ففي أقاليم مثل سطات والمحمدية، برز استعمال “الدرونات” كوسيلة دقيقة لرصد معالم التوسع العمراني، وتحديد بؤر البناء العشوائي، وكذا تتبع المشاريع في طور الإنجاز، ضمن رؤية جديدة توظف الرقمنة في التسيير الترابي.
وإذا كانت عمالة السمارة لم تعلن عن أي توجه رسمي بهذا الخصوص، فإن التطورات الميدانية التي تشهدها المدينة، والحركية التي أطلقتها السلطات الجديدة، قد تفتح الباب أمام التفكير في مثل هذه الأدوات التكنولوجية، خاصة بالنظر إلى التحديات الجغرافية للمجال الترابي بالإقليم، وصعوبة تغطية كل مناطقه عبر الوسائل التقليدية.
استعمال “الدرون” إن تم التفكير فيه مستقبلا، قد يمنح الإدارة الترابية أداة إضافية لدعم جهود المراقبة، وتعزيز الشفافية والنجاعة في تتبع المشاريع والحد من الخروقات العمرانية.
ويبقى السؤال مطروحا.. هل تلتحق السمارة بركب العمالات التي دمجت التكنولوجيا في تدبيرها الترابي، أم أن الأمر سيظل رهينا بالسياق المحلي ورؤية عامل إقليم السمارة السيد إبراهيم بوتوميلات؟