أكاديمية العيون تعزز قدرات الفاعلين التربويين في مواجهة الهدر المدرسي عبر تكوين جهوي حول خلايا اليقظة..

في سياق تفعيل مقتضيات القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين، ومواكبة لتنزيل أهداف خارطة الطريق 2022-2026 الهادفة إلى الارتقاء بالمدرسة العمومية وضمان جودتها، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون الساقية الحمراء اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025 دورة تكوينية جهوية مخصصة لخلايا اليقظة ومواكبة الأنشطة الموازية بإعداديات الريادة.
واستهدفت هذه الدورة التي احتضنها مقر المركز الجهوي للابتكار والتجريب التربوي، مفتشات ومفتشي التوجيه التربوي والمكلفين بملف التمدرس الاستدراكي، وذلك في إطار تنفيذ البرنامج المندمج الثالث لإعداديات الريادة، الذي يسعى إلى التصدي لظاهرة الانقطاع المبكر عن الدراسة عبر مقاربة وقائية واستباقية.
وقد أشرف على افتتاح هذه الدورة التكوينية رئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية، إلى جانب رؤساء نقط الارتكاز الجهوية والإقليمية للبرنامج، حيث تم التأكيد في الكلمة الافتتاحية على أن موضوع التكوين يمثل ركيزة أساسية للإصلاح التربوي، خاصة في ظل الجهود الوطنية الرامية إلى محاربة الهدر المدرسي، وتكريس مبدأ تكافؤ الفرص وضمان حق التعليم للجميع.

وتهدف الدورة إلى تعزيز مهارات الفاعلين التربويين في تفعيل خلايا اليقظة داخل المؤسسات التعليمية، باعتبارها آلية استراتيجية لرصد وتتبع وضعيات التلاميذ المعرضين لخطر الانقطاع، وتطوير خطط تدخل فردية وملائمة، سواء داخل المؤسسة أو من خلال الإحالة على الخلايا الإقليمية والجهوية المختصة.
كما شكل اللقاء مناسبة لبحث سبل دعم الأنشطة الموازية كرافد لتحفيز التلميذات والتلاميذ على التمدرس، مع اقتراح جدول زمني لتوسيع التكوينات إقليميا وضمان إشراك أوسع للمتدخلين المعنيين بالبرنامج.
وبالموازاة مع هذه الأشغال تم عقد لقاء تنسيقي خاص بمسؤولي نقط الارتكاز الجهوي والإقليمي للبرنامج، خصص لمناقشة الجوانب التنظيمية المرتبطة بتمرير روائز قياس الأثر، وتشكيل خلايا اليقظة بعد التكوينات الأساسية، بالإضافة إلى الإجراءات المرتبطة بالتحضير للموسم الدراسي 2025-2026 من حيث تأهيل وتجهيز المؤسسات المعنية.
وتأتي هذه الدينامية التكوينية في سياق الاستجابة لتوجيهات الوزارة الوصية، كما وردت في المذكرة 24×138 والمراسلتين الوزاريتين الصادرتين بتاريخ 28 فبراير و7 ماي 2025، من أجل إرساء منظومة تربوية أكثر عدلا واستدامة تراعي التحولات الاجتماعية والتحديات التربوية الراهنة.




