
لا تزال معاناة أسرة الراحل السالك ولد اللا رشدي، بشارع مولاي عبد العزيز بالسمارة، مستمرة مع ما وصفوه بـ”التسيب في استغلال الملك العمومي” وذلك بعد أن كان والدهم – رحمه الله – قد وجه شكاية رسمية بتاريخ 17 دجنبر 2024 إلى رئيس الملحقة الإدارية السادسة، اشتكى فيها من قيام أحد باعة الخضر باحتلال المساحة المتواجدة أمام محله التجاري.
ورغم مرور أشهر على تقديم الشكاية، تؤكد عائلة الفقيد أن الوضع لا يزال على حاله، بل ويعرف تكرارا أسبوعيا كل يوم أربعاء، وسط غياب إجراءات حاسمة من الجهات المختصة.
وحسب مضمون الشكاية التي تقدم بها الراحل، فقد استنفد حينها كل الوسائل الودية والحبية وطرق أبواب الإدارة دون نتيجة، ليضطر إلى رفع الشكاية مطالبا بوقف الضرر، غير أن الأمر بقي معلقا إلى اليوم.
وفي تصريح لأحد أبناء الفقيد، عبر عن أسف الأسرة لعدم إنصاف والدهم في حياته، داعيا سلطات السمارة إلى “التدخل الفوري لإعادة الأمور إلى نصابها”، مؤكدا أن العائلة “لا تطالب بحل ظرفي بل بحلول دائمة تحفظ كرامة التجار وتحمي الفضاء العام من العشوائية”.
ويعيد هذا الملف إلى الواجهة إشكالية التراخي في ضبط وتنظيم استغلال الملك العمومي، وهو ما ينعكس سلبا على النظام العام، ويؤثر على صورة المدينة وعلى مصالح المواطنين.
فهل تتحرك السلطات هذه المرة من أجل فرض القانون وحماية الحقوق؟ أم يستمر “الخضار فوق القانون”..؟
