في أحضان الطبيعة الخلابة وبين ضفاف وين سلوان، ينبت نبات “السمار” بأشواكه وألوانه الزاهية الجميلة، وفي هذا البيئة الساحرة تتألق المرأة “الزمورية” ببساطتها وإخلاصها في عملها، لتنتج بأفكارها وهندستها العفوية وسائل تشكل العصب الحركي لأبجديات الإنسان البدوي.
تجلس المرأة مع رفيقاتها تحت ظلال أشجار الطلح تارتة وفي “الخيمة المفتوحة” أو ورشة العمل آن ذاك.. ، محاطة بجمال الطبيعة وسحرها، تمتزج ضحكات الأطفال والأصوات المتنوعة برقة يديها ودقة عملها. تبدأ بنسج الحصير من نبات “السمار” ببراعة وإتقان، كل خيطة تمر بين أصابعها تحمل قصة حياة وجهد، واشارة إلى التضحية والعطاء.
بينما تتقاطر قطرات العرق من جبينها، تتأمل المرأة “الزمورية” في النتيجة النهائية لعملها، ترى في كل قطعة حصير لوحة من التفاني والاجتهاد. تستمر في عملها دون كلل أو ملل، لتنتج ” الكسكاس والطبگ ” كوسائل تساهم في صناعة مقومات الحياة للعنصر البشري.
وفي النهاية، عندما تنتهي من صناعة الحصير، يملأ قلبها شعور بالفخر والسعادة، فهي تعلم أن عملها سيساهم في تأمين لقمة العيش لأسرتها وسيظل ذكرى جميلة لعملها الصادق والمخلص، وستبقى قصتها وقصة نبات “السمار” محفورة في ذاكرة التاريخ كرمز للبساطة والإخلاص في العمل.
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
السابق بوست
قد يعجبك ايضا