في تجل راق لمعاني التضامن والتآزر التي أوصى بها ديننا الحنيف، بادر السيد مولاي إبراهيم شريف رئيس جماعة السمارة، إلى نحر ناقتين لفائدة العائلات المصطافة بالمخيم العائلي أخفنير، في مبادرة لاقت ترحيبا واسعا من قبل النزلاء والمشرفين على المخيم.وقد جرى نحر الناقتين داخل المجزرة الجماعية بأخفنير، بتنسيق تام مع السيد الطاهر عبد الباقي، رئيس جماعة أخفنير، في تجسيد عملي للتعاون المؤسساتي وتكامل الجهود، خاصة في فترات الاصطياف التي تعرف إقبالا كبيرا من الأسر الصحراوية على هذا الفضاء البحري الهادئ.طاقم صوت السمارة الذي زار المخيم، عاين أجواء الاستقرار والتنظيم، بعد حصوله على التراخيص الرسمية من السيد رئيس الجماعة، والسلطة المحلية ممثلة في قائد قيادة أخفنير، وبتعاون وثيق مع القوات المساعدة، التي توفر عناصرها الأمن والسلامة لراحة المصطافين طيلة مقامهم بالمخيم.وفي تصريح خاص للأب والشيخ الجليل سهيل، عبر عن امتنانه الكبير لهذه الالتفاتة النبيلة، مشيدا بالدور الإنساني المتميز الذي يقوم به رئيس جماعة السمارة مولاي إبراهيم شريف، وتنسيقه مع جماعة أخفنير ممثلة في رئيسها السيد الطاهر عبد الباقي.وخلال جولتنا التقينا بالشيخ الوقور إبراهيم ولد أميليد، الذي عبر عن فرحته المتجددة بتواجده بهذا المخيم العائلي، الذي أصبح وجهته الصيفية السنوية، وعبر هو الآخر عن امتنانه العميق لما تقوم به جماعة السمارة من توفير لوسائل الراحة، من ماء صالح للشرب، إنارة، ونظافة، ومواكبة لوجستيكية شاملة، مؤكدا أن مثل هذه المبادرات تجسد فعلا الحس الجماعي المسؤول.كما أثنى أعضاء اللجنة المشرفة على المخيم على الدعم الكبير المقدم من جماعة السمارة والسلطات المحلية بكل من السمارة وطرفاية، وعلى رأسهم الدرك الملكي والقوات المساعدة التي تؤمن المكان، وتسهر على راحة وسلامة الأسر المقيمة.وتأتي هذه المبادرة المباركة التي إستفادت منها أكثر من 300 عائلة لترسخ ما دعا إليه ديننا الإسلامي الحنيف من قيم التكافل الاجتماعي، حيث قال تعالى: “وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله” (سورة البقرة، الآية 110) .وقال رسول الله ﷺ: “يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام ــ رواه مسلم (حديث صحيح).إنها ثقافة البذل والعطاء التي نعتز بها، والتي يتبناها رئيس جماعة السمارة مولاي إبراهيم شريف بكل تواضع، حريصا على أن يظل المواطن في صلب الانشغال الجماعي.صوت السمارة وهو يواكب هذه الدينامية الاجتماعية في ميدان الاصطياف العائلي أخفنير، يثمن عاليا هذا النوع من المبادرات، ويجدد دعوته إلى تشجيع كل أشكال العمل الجماعي الذي يخدم الإنسان ويصون كرامته ويمنحه حقه في الاصطياف الآمن والمريح.





