Take a fresh look at your lifestyle.

قضية الزين ميصارة… مسار نضالي وحكم بوقف التنفيذ.

شهدت مدينة طانطان خلال الأيام الأخيرة فصولا من قضية الشاب الزين ميصارة، التي شغلت الرأي العام المحلي والجهوي، بعد اعتقاله على خلفية ما عرف بواقعة التعدي على قائد بالوطية. القضية سرعان ما تحولت إلى ملف رأي عام، استقطب اهتمام المنتخبين والفاعلين الحقوقيين والإعلاميين، لينتهي الحكم الابتدائي بشهر موقوف التنفيذ.القضية عرفت تفاعلات عدة، فقد تدخل النائب البرلماني مولاي الزبير حبدي معلنا مؤازرته للشاب، وداعيا إلى تغليب منطق الصلح والحوار. كما بادرت الأخت فاطمة العدلي، نائبة رئيس جماعة السمارة، إلى متابعة الملف عن كثب، حيث قامت بزيارات رسمية وتواصلت مع مختلف الأطراف قصد إيجاد حل عادل ومنصف.من جهته استقبل السيد الوعبان نافع رئيس جماعة الوطية، وفدا يضم أسرة ميصارة ومؤازرين له، في إشارة واضحة إلى حرصه على تذليل العقبات وتوفير أجواء الحوار. كما برز دور الباشا رئيس دائرة الوطية الذي أبان عن حنكة كبيرة في إدارة الموقف عبر توفير ظروف التواصل والتفاهم.ولم يقتصر الأمر على ذلك، فقد علمنا من مصادرنا دخول على الخط كل من عامل إقليم السمارة السيد إبراهيم بوتوميلات، وعامل عمالة الطنطان السيد عبد الله شاطر، في خطوة وصفت بالإيجابية، من أجل الدفع في اتجاه الصلح وتخفيف حدة التوتر المرتبط بالقضية.القضية شهدت أيضا تجندا لافتا من طرف هيئة الدفاع، التي ضمت سبعة محامين تطوعوا للدفاع عن ميصارة، من مدينتي السمارة وطانطان، في تكتل قانوني عكس حجم التضامن الشعبي والسياسي مع الشاب. وفي المقابل، لعب الضغط الإعلامي المحلي والجهوي دورا محوريا في تسليط الضوء على تفاصيل الملف مما جعل القضية تكتسي بعدا وطنيا.خلال الفترة التي قضاها الزين ميصارة رهن الاعتقال بالسجن المحلي لطانطان، حظي بمعاملة لائقة اتسمت بالاحترام وصون الكرامة الإنسانية. وقد أبدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالطنطان حرصا واضحا على ضمان حقوقه وتوفير شروط المحاكمة العادلة. وفي السياق ذاته تعاملت إدارة المؤسسة السجنية معه بما ينسجم مع القوانين الجاري بها العمل، حيث وفرت ظروفا إنسانية ملائمة ساهمت في التخفيف من معاناة الاعتقال، ورسخت لدى أسرته والمتضامنين الثقة في المؤسسات القضائية.هكذا أسدل الستار مؤقتا على قضية الزين ميصارة بحكم شهر موقوف التنفيذ، غير أن ما رافقها من تضامن واسع وتدخلات متعددة، أكد أن أبناء السمارة يظلون صفا واحدا حين يتعلق الأمر بالدفاع عن أبنائهم، وأن الكلمة الصادحة بالحق لا تنكسر مهما كانت الظروف.

قد يعجبك ايضا