رئيس الحكومة: تنظيم مونديال 2030 رافعة استراتيجية لتحول المغرب وتعزيز مكانته كأمة عظيمة…

أكد رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش أن احتضان المملكة المغربية، بشراكة مع كل من إسبانيا والبرتغال، لبطولة كأس العالم 2030، لا يقتصر على كونه تظاهرة رياضية كبرى، بل يمثل محطة تاريخية لتحول استراتيجي شامل، وفرصة لتعزيز دينامية التنمية التي تعرفها المملكة، تجسيدا للرؤية الملكية السامية التي يرعاها جلالة الملك محمد السادس نصره الله.وجاء ذلك في كلمة ألقاها السيد أخنوش خلال افتتاح النسخة الثامنة من منتدى “المغرب اليوم”، الذي نظمته مجموعة “لوماتان” صباح يوم الجمعة 17 يوليوز 2025 بالرباط تحت شعار: “مغرب 2030 ترسيخ أسس أمة عظيمة” حيث أبرز رئيس الحكومة أن طموح تنظيم المونديال يعزز ثقة المملكة في قدرتها على رفع هذا التحدي، وتحويله إلى محطة انطلاق جديدة نحو مغرب متقدم، مندمج وسيادي.وأوضح المتحدث أن الحكومة منكبة على تنزيل التوجيهات الملكية السديدة من خلال أوراش كبرى تهم مختلف المجالات، وفي مقدمتها تأهيل البنيات التحتية بما يتماشى مع أرقى المعايير الدولية، من طرق وسكك حديدية ومطارات ومنشآت سياحية ورياضية وصحية، بما يعزز مكانة المغرب كمركز إشعاع إقليمي ودولي.وأشار إلى أن البنيات التحتية الرياضية تعرف بدورها تطورا كبيرا، لا يخدم فقط التظاهرات الدولية، وإنما يشكل محركا للتنمية المحلية والتلاحم الاجتماعي، مبرزا في السياق ذاته التحول الذي يعرفه القطاع السياحي، بعد تسجيل المغرب رقما قياسيا بلغ 17.4 ملايين سائح خلال سنة 2024.كما شدد رئيس الحكومة على أن المملكة تعرف دينامية استثمارية واعدة تشمل القطاعات الواعدة مثل الطاقات المتجددة، والصناعات الحديثة، والاتصالات، والرقمنة، وهو ما يعكس انخراط المغرب في الاقتصاد الجديد وتوجهه نحو الريادة على المستويين الإفريقي والدولي.وفي الجانب الاجتماعي، أكد أخنوش أن الحكومة تواصل تنزيل ورش الحماية الاجتماعية، باعتباره ركيزة أساسية في بناء دولة اجتماعية قائمة على المساواة والكرامة، تماشيا مع الإرادة الملكية التي تضع المواطن في قلب السياسات العمومية، مشيرا إلى أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو استكمال نظام حماية اجتماعية متكامل.واختتم السيد رئيس الحكومة كلمته بالتأكيد على أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، يبرهن مرة أخرى على قدرته في مواجهة التحديات وتحقيق الإنجازات، وأن تنظيم كأس العالم 2030 سيكون رافعة لتعزيز هذا التحول، وإرثا تنمويا مستداما للأجيال القادمة.