السمارة تكرم إعلامييها وتؤسس لإعلام تنموي يواكب دينامية التنمية بالإقليم..

احتضن مركز الاستقبال بمدينة السمارة، مساء اليوم الاثنين 28 يوليوز 2025، الحفل الختامي لبرنامج التكوين والتأهيل الإعلامي الذي نظمته مؤسسة السمارة للأعمال الثقافية والتربوية والاجتماعية والرياضية، تحت شعار: “إقليم السمارة.. ورش متجدد لترسيخ إعلام تنموي مسؤول”.

وترأس هذا الموعد الإعلامي والتكويني الهام السيد إبراهيم بوتوميلات عامل إقليم السمارة، مرفوقا بقائد الحامية العسكرية، ورئيس المجلس الإقليمي السيد سيدي محمد سالم البيهي، ورئيس جماعة السمارة المهندس مولاي إبراهيم شريف، والنواب البرلمانيين، ورؤساء الجماعات الترابية، وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، إضافة إلى المديرة الجهوية لقطاع التواصل والإعلام بجهة العيون الساقية الحمراء، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، ورؤساء المصالح الخارجية، وفعاليات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام المحلية والجهوية.

استهل الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها الإستماع للنشيد الوطني، قبل أن يتفضل السيد عبد الحق بوالدية رئيس مؤسسة السمارة، بإلقاء الكلمة الافتتاحية التي استعرض خلالها أهداف هذه المبادرة النوعية، ومراحل تنفيذ البرامج الثلاثة التي شملت تكوين الإعلاميين، وترسيخ أخلاقيات المهنة، وتعزيز كفاءات الشباب في التعامل مع الوسائط الإعلامية بمقاربة تشاركية تربط بين التنمية والإعلام المسؤول.

وفي كلمة بالمناسبة أبرز السيد عامل إقليم السمارة الدكتور إبراهيم بوتوميلات أهمية الإعلام المحلي في مواكبة الدينامية التنموية التي يشهدها الإقليم، ودعا إلى تكريس المهنية والموضوعية في نقل المعلومة، بما يعزز جسور الثقة بين المواطن والمؤسسات، ويخدم توجهات النموذج التنموي الجديد.
وفي كلمة بالمناسبة أكدت السيدة المديرة الجهوية لقطاع الاتصال بجهة العيون الساقية الحمراء على أهمية الورش التكويني في ترسيخ مبادئ الإعلام الجهوي المسؤول، مبرزة الدور المحوري الذي يلعبه الصحفي المحلي في مرافقة الأوراش التنموية بالأقاليم الجنوبية. ونوهت بالمجهودات المبذولة من طرف الفاعلين بالإقليم، وعلى رأسهم السيد عامل الإقليم، من أجل النهوض بالمشهد الإعلامي، مشددة على أن تطوير الكفاءات المحلية يمثل ركيزة أساسية في تنزيل النموذج التنموي الجديد، الذي يضع الإعلام في صلب أولوياته كرافعة للتنمية والديمقراطية التشاركية.

كما ألقى الأستاذ صلاح الدين سيدي حماد كلمة باسم الجسم الإعلامي المحلي، نوه فيها بدور المؤسسة المنظمة، وثمن دعم السلطات المحلية والمصالح الخارجية لهذا الورش الإعلامي المتميز، معتبرا أن هذا البرنامج شكل خطوة نوعية نحو إعلام مهني يتماشى مع التحولات التي يعرفها الإقليم.

وشهد الحفل لحظة رمزية مؤثرة تمثلت في توزيع أطقم وتجهيزات مهنية لفائدة 15 إعلاميا محليا، شملت أدوات العمل الميداني التي من شأنها دعم أداء الصحفيين والرفع من جاهزيتهم التقنية.

كما تخلل الحفل لحظات اعتراف وارتسامات لأساتذة ومكونين أطروا هذا الورش، عبروا فيها عن امتنانهم العميق للجهات المنظمة، وتقديرهم لهذه المبادرة الرامية إلى تأهيل العنصر البشري الإعلامي المحلي وفق معايير مهنية معاصرة.

واختتم الحفل برفع برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، تلاها رئيس المؤسسة السيد عبد الحق بوالدية، وتم تسليمها للسيد عامل الإقليم، عرفانا برعاية جلالته المتواصلة للتنمية بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

هذا ويشار إلى أن برنامج التأهيل الإعلامي شمل ثلاث محاور رئيسية: اللقاء التمهيدي مع صناع المنظومة الإعلامية، الصحافة البناءة، وتكوين الإعلاميين المحليين، وذلك في إطار رؤية شاملة تنشد إعلاما محليا بمعايير دولية بشراكة مع معهد الجزيرة للتدريب والتطوير.