
أعلن السيد رئيس جامعة ابن زهر بأكادير عن فتح باب الترشح لمباريات توظيف أساتذة محاضرين، والموجهة لحاملي شهادة الدكتوراه أو شهادات أخرى معترف بمعادلتها. سيتم التنافس على 47 منصبا في تخصصات مختلفة ضمن دورة 28 أكتوبر 2024، وستكون هذه المناصب مخصصة لفائدة مؤسسات جامعة ابن زهر ومن ضمنها منصب استاذ بالكلية المتعددة التخصصات بالسمارة.
مع هذا الإعلان يبرز التساؤل الذي طالما طرحته ساكنة السمارة.
هل لأبناء السمارة نصيب من هذه المناصب المعلنة..؟ أم أن هذه الفرص ستكون كسابقاتها محصورة على مجموعة معينة مفصلة على مقاس وانتظار سقوط مظلي جديد بكلية السمارة ….؟؟؟؟
لقد عانى أبناء السمارة ولازالوا من صعوبة الوصول إلى مناصب في الجامعات الكبرى بسبب التحيز أو التقسيم غير العادل للفرص على الرغم من وجود طاقات شابة مؤهلة حاصلة على شهادات عليا، ومسار علمي مليئ بالمقالات العلمية و المشاركات الاكاديمية إلا أن هذه الفئة تجد نفسها في كثير من الأحيان خارج دائرة الفرص المتاحة وسط انتشار شائعات عن التعيينات غير الشفافة.
وفي خضم النقاش المحلي الساخن عقب دورة المجلس الاقليمي الاستثائية التي كان من ضمن نقاطها عرض لحصيلة الكلية للسنوات الفارطة والتي اعتبرها العديد من المنتخبين حصيلة نظرا لمكانة السمارة العلمية و ان ذات الكلية لم تعطي فرصة لابناء زمور في التدريس..
نحن صوت السمارة نجدد دعوتنا إلى ضرورة تعزيز الشفافية والإنصاف في هذه المباريات، كما نأمل أن تكون هذه المباراة فرصة لأبناء السمارة لإثبات كفاءاتهم وأن يتمكنوا من المنافسة العادلة دون أن تتكرر ممارسات الماضي التي أقصت العديد منهم.
ونتساءل هنا.. هل سيتم تمكين أبناء السمارة هذه المرة من الحصول على فرص حقيقية في هذه المناصب؟ أم أن الواقع سيظل على حاله، ويستمر توزيع المناصب بعيدا عن العدالة؟ نأمل أن تلتزم جامعة ابن زهر بروح المساواة والإنصاف وتفتح المجال أمام الجميع لتحقيق تطلعاتهم العلمية والمهنية.