ترقيم الإبل بجماعة الجديرية… حملة ميدانية لتنظيم القطاع وحماية الثروة الحيوانية


في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تنظيم قطاع تربية الماشية وضمان تتبع الثروة الحيوانية، تشهد جماعة الجديرية هذه الأيام حملة ميدانية واسعة لترقيم رؤوس الإبل، باعتبارها النشاط الرئيس والرافعة الاقتصادية الأساسية للجماعة. وتشرف على هذه العملية السلطات المحلية بتنسيق محكم مع المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA) وبتعاون وثيق مع الفاعلين المحليين من كسابة وأعضاء الجماعة الترابية.
العملية التي انطلقت بوتيرة مكثفة خلال الأسبوع الجاري، تهم أساسا الإبل نظرا لأهميتها الرمزية والاقتصادية والاجتماعية في جماعة الجديرية، حيث تم الشروع في تثبيت الأقراط التعريفية الخاصة بكل رأس، والتي تتضمن رقما فريدا يتيح تتبع الحالة الصحية للحيوان وضمان التدخل السريع في حال رصد أي أمراض أو أوبئة محتملة.
وقد لاقت هذه المبادرة استحسانا واسعا لدى مربي الإبل، الذين اعتبروها خطوة مهمة نحو تأهيل القطاع وتحديث طرق تسييره، مشيرين إلى أن الترقيم سيساهم في تسهيل عمليات التلقيح وتوزيع الأعلاف والدعم الفلاحي، إضافة إلى الحد من السرقات وتنظيم تنقل القطيع بين المناطق الرعوية.
وتواكب هذه العملية جهود السلطات الإقليمية والبيطرية الرامية إلى صون الثروة الحيوانية وحماية القطيع الوطني، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى النهوض بالقطاع الفلاحي في بعده الرعوي. كما ينتظر أن تتواصل الحملة خلال الأيام المقبلة لتشمل مختلف المناطق التابعة لجماعة الجديرية، ضمانا لتغطية شاملة وتعزيزا للوعي بأهمية هذا الورش التنظيمي.
بهذه الخطوة تؤكد جماعة الجديرية التزامها الراسخ بدعم المربين ومواكبة التحولات التي يشهدها المجال القروي، في أفق تحقيق تنمية مستدامة تعزز مكانة الإبل كرمز أصيل للهوية المحلية ومصدر رزق أساسي لساكنة المنطقة.


