جماعة السمارة تواصل مسار التنمية بإطلاق مشاريع مهيكلة تزامنا مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء

في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، أشرف عامل إقليم السمارة السيد إبراهيم بوتوميلات، زوال اليوم على إعطاء انطلاقة مجموعة من المشاريع التنموية الكبرى التي تندرج ضمن برنامج التأهيل الحضري لمدينة السمارة للفترة 2022 – 2027 وذلك خلال حفل تدشين احتضنه الفضاء الغربي بالربيب.
وقد رافق عامل الإقليم في هذه الجولة كل من قائد الحامية العسكرية بالسمارة، ورئيس المجلس الإقليمي السيد سيدي محمد سالم البيهي، ورئيس جماعة السمارة المهندس مولاي إبراهيم شريف، إلى جانب رؤساء الجماعات المحلية والبرلمانيين والمنتخبين وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية وفعاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية.
وخلال هذه الزيارة قدم مسؤولو المصالح التقنية شروحات مفصلة حول مختلف المشاريع المهيكلة التي تم إطلاقها، والتي تروم الارتقاء بالبنيات التحتية وتعزيز جاذبية المدينة وتحسين جودة خدمات المرافق العمومية للمواطنين.

شهدت المناسبة إعطاء انطلاقة مشروع بناء قاعة مغطاة متعددة التخصصات الرياضية، في إطار شراكة تجمع وزارة الشباب والثقافة والتواصل وولاية جهة العيون الساقية الحمراء والمجلس الإقليمي والجماعة الترابية للسمارة، بكلفة إجمالية تبلغ 3.99 ملايين درهم، وعلى مدى 14 شهرا. وسيساهم هذا الفضاء الرياضي الحديث في دعم البنية الرياضية بالمدينة وتمكين الشباب من ممارسة مختلف الأنشطة في ظروف ملائمة.

كما انطلقت أشغال تهيئة ساحة سيد العالم الإدريسي بحي العودة، بكلفة مالية تناهز 281.400 درهم، في إطار برنامج الجماعة الترابية الهادف إلى تجميل الفضاءات العمومية وتحسين بنياتها الأساسية. وتشمل الأشغال الشبكة الهيدروليكية “النافورة” وإعادة تأهيل الإنارة العمومية والمساحات الخضراء، مما يجعل الساحة متنفسا حضريا جديدا لساكنة الحي.

وتواصلت الزيارة بإطلاق مشروع تجديد شبكة الإنارة العمومية بعدد من شوارع وأزقة المدينة، بكلفة إجمالية تصل إلى 4.7 ملايين درهم، على أن تنجز الأشغال في مدة ثلاثة أشهر من طرف شركة “Sahara Éclairage d’Électricité”. ويهدف المشروع إلى تثبيت مصابيح LED الموفرة للطاقة وتجديد الشبكات الكهربائية، مما سيساهم في تحسين جودة الإضاءة وتخفيض استهلاك الطاقة.

كما تم إطلاق مشروع بناء المسبح البلدي المغطى بحي إدريس الأول بتكلفة مالية تصل إلى 13.99 مليون درهم، تحت إشراف المديرية الجهوية للتجهيز، وبشراكة مع عمالة الإقليم والمجلس الجماعي. ويعد هذا المسبح من أبرز المشاريع الرياضية بالمدينة، حيث يتضمن قاعات تدريب ومرافق صحية وإدارية وفضاءات خضراء، بما يجعله إضافة نوعية للبنية الرياضية.

وفي سياق تعزيز البنية التحتية الرياضية، تم إعطاء انطلاقة مشروع إنشاء ثلاث ملاعب رياضية للقرب بجماعة السمارة، بكلفة إجمالية تبلغ 5.45 ملايين درهم، ضمن برنامج التأهيل الحضري. وستوفر هذه الملاعب فضاءات عصرية وآمنة لممارسة كرة القدم وتشجيع الشباب على النشاط الرياضي.

كما تم الإعلان عن مشروع بناء مسبح بلدي مغطى بمعايير حديثة، بكلفة مالية تقدر بـ13.57 مليون درهم، يمتد إنجازه على مدى اثني عشر شهرا، ويضم مسبحا نصف أولمبيا وقاعة تمارين ومرافق صحية وإدارية ومساحات خضراء، بما يجعله فضاء متطورا للرياضة والترفيه وتعزيز الاندماج الاجتماعي.

وتندرج هذه المشاريع ضمن الدينامية التنموية الشاملة التي تعرفها مدينة السمارة، تجسيدا للرؤية الملكية السامية الهادفة إلى جعل الأقاليم الجنوبية نموذجا للتنمية المندمجة والمستدامة، وتعزيز مكانة السمارة كقطب حضري حديث يجمع بين البعد الرياضي والاجتماعي والجمالي، في انسجام تام مع رمزية الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة.