بأي ذنب اقتلعت..! مجهودات مبذولة في سبيل الرقي بالمجال الحضري بالسمارة.
في المدخل الغربي لمدينة السمارة حيث الطريق المؤدي إلى مدينة العيون، تطالعنا لوحة جمالية صنعتها أياد تعمل بجد واجتهاد. مغروسات خضراء زرعت بعناية لتضفي على المكان رونقا وجمالا، فتستقبل مستعملي الطريق بمنظر طبيعي يليق بمداخل المدينة.
هذا الجهد المبذول من جماعة السمارة من أجل تحسين المجال البيئي وتنظيف الشارع لم يأت من فراغ، بل هو ثمرة عمل دؤوب من سواعد سخرت وقتها وجهدها لخدمة الجميع. إلا أن هذه الصورة الجميلة يقابلها سلوك مؤسف وغير مسؤول من أياد خفية لا هم لها سوى التخريب والتدمير.
الاعتداء على النباتات والمغروسات التي وضعت لتكون رمزا للجمال يعد فعلا مشينا يسيء إلى المدينة وأهلها، ويعكس عقليات لا تقدر قيمة الجمال ولا تحترم المجهودات المبذولة في سبيل الرقي بالمجال الحضري. هذه الطفيليات الاجتماعية تعمل على تقويض كل ما ينجز، ما يشكل عائقا أمام المزيد من العمل والمبادرات الهادفة.
إن حماية هذه المغروسات وغيرها من مظاهر التجميل مسؤولية الجميع، فالتصدي لهذه السلوكيات السلبية يبدأ من تعزيز الوعي الجماعي بأهمية الحفاظ على البيئة والمرافق العامة. فالمدينة ملك للجميع، وجمالها يعكس حضارة ووعي سكانها.
