Take a fresh look at your lifestyle.

السمارة تحتفي بذكرى معركة الدشيرة وإجلاء آخر جندي أجنبي من الأقاليم الجنوبية..

في أجواء مفعمة بالوطنية والاعتزاز بالتاريخ المجيد للمملكة استقبلت مدينة السمارة، صباح اليوم المندوب السامي للمقاومة وجيش التحرير، الدكتور مصطفى الكثيري وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى 49 لإجلاء آخر جندي أجنبي من الأقاليم الجنوبية ومعركة الدشيرة الخالدة.

احتضن مركز الاستقبال بساحة المدينة فعاليات هذا الحدث الوطني، حيث استهلت المراسم بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها لحظة إنصات للنشيد الوطني تعبيرا عن روح الوطنية والوفاء لذاكرة المقاومة والتحرير.

وفي كلمته بالمناسبة استعرض السيد إبراهيم بوتوميلات عامل إقليم السمارة محطات بارزة من تاريخ المغرب، مبرزا الدور البطولي لأسرة المقاومة وجيش التحرير في تحقيق الاستقلال، ثم انتقل للحديث عن “جهاد التنمية” الذي تخوضه المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث تنعم البلاد بالحرية والاستقرار وتسير بثبات نحو تحقيق التنمية المستدامة. كما أشاد السيد العامل بالمشروع الطرقي الرابط بين أمكالة والحدود الموريتانية، مؤكدا أن هذا المعبر يأتي في إطار التوجيهات الملكية السامية والمبادرة الأطلسية لجعل مدينة السمارة بوابة منفتحة على العالم الخارجي.

وفي السياق ذاته تناول رئيس جماعة السمارة السيد مولاي إبراهيم شريف، أهمية حفظ الذاكرة الوطنية مشيرا إلى مبادرة تسمية الشوارع والساحات بأسماء أبناء السمارة الذين شاركوا في المقاومة وجيش التحرير. كما اقترح إصدار كتاب يؤرخ لسير هؤلاء الأبطال تخليدا لتضحياتهم وإسهاماتهم في الدفاع عن وحدة الوطن.

من جانبه ألقى المندوب السامي للمقاومة وجيش التحرير، الدكتور مصطفى الكثيري كلمة أكد فيها على أهمية هذه الذكرى في ترسيخ قيم الوطنية والتضحية، مبرزا أن تخليدها يعكس الوفاء للجيل الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل استقلال البلاد ووحدتها الترابية.

وفي ختام الحفل تم تكريم ثمانية من المقاومين الذين وافتهم المنية. إضافة إلى 40 من ذويهم حيث تم تقديم مساعدات عينية وإعانات مادية بقيمة 2000 درهم. كما تم تكريم المندوب السامي للمقاومة وجيش التحرير وعدد من الشخصيات الفاعلة.

وأسدل الستار على هذا الحدث الوطني بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والدعاء بأن يديم الأمن والاستقرار على هذه ربوع الغالية من الوطن.

قد يعجبك ايضا