“نحبك السمارة”.. مبادرات جمعوية بيئية تعيد للمدينة بريقها وتترجم روح المواطنة الفاعلة.
في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، وتحت شعار “نحبك السمارة” تواصل فعاليات المجتمع المدني بمدينة السمارة تجسيد روح المواطنة البيئية من خلال مبادرات تطوعية هادفة تجمع بين العمل الميداني والتربية على السلوك الحضاري.
فقد نظمت جمعية “إبداع وجمال للتنمية والتضامن” صباح اليوم مبادرة بيئية متميزة تمثلت في حملة للتشجير والتنظيف بالفضاء المقابل لمدرسة فظلي ولد معطي الله الابتدائية، بمشاركة أعضاء الجمعية وعدد من المتطوعين الذين أبانوا عن حس وطني عالٍ وإرادة قوية في الإسهام بجمالية المدينة.
وقد جرت هذه المبادرة بإشراف مباشر من السيد بوجمعة قصيوي، باشا رئيس الدائرة، وبحضور قائدي الملحقتين الإداريتين الأولى والسادسة، إلى جانب ممثلين عن الجماعة الحضرية، حيث نوه الجميع بهذه الخطوة التي تجسد روح المواطنة الفاعلة، وتعكس انخراط المجتمع المدني في دعم الجهود الرسمية الرامية إلى الارتقاء بالمدينة بيئيا وتنمويا.
وقد لاقت المبادرة تفاعلا إيجابيا من الساكنة التي ثمنت الجهود المبذولة من طرف الجمعية، معتبرة إياها نموذجا للعمل الجمعوي المواطن الذي يخدم التنمية المحلية ويحافظ على جمالية المجال الحضري.
وفي السياق نفسه نظمت جمعية تجمع أحياء الفتح حملة نظافة همت أزقة وشوارع الحي، بمشاركة مكثفة من ساكنة المنطقة وأعضاء الجمعية، في أجواء يطبعها الحماس والتعاون، مجسدين شعار “نحبك السمارة” في أبهى صوره.
وتندرج هذه الحملة ضمن المبادرات الرامية إلى نشر ثقافة السلوك الحضاري، وترسيخ قيم المواطنة البيئية، بما ينسجم مع الدينامية التي تشهدها المدينة استعداداً للاحتفالات الوطنية الكبرى.
وقد عبرت الساكنة عن فخرها واعتزازها بهذه المبادرات التي تعكس صورة حضارية مشرقة عن شباب المدينة، وتبرز دور العمل الجمعوي في دعم مسار التنمية المستدامة التي تعرفها السمارة.
