جبر الخواطر.. ما عشناه في حفل التميز الذي نظمه مركز ميشيل فيوشانج بالسمارة لتلامذته المتفوقين

عندما نسمع عن حفلات التميز، نتوقع تكريم التلاميذ المتفوقين وعرض إنجازاتهم، ولكن في حفل التميز الذي نظمه مركز ميشيل فيوشانج بالسمارة، شهدنا شيئا أعمق وأكثر إنسانية. كان الحفل ليس فقط مناسبة للاحتفاء بالإنجازات الأكاديمية، بل أيضا لتقديم دروس في الإنسانية وجبر الخواطر.أقيم الحفل في مركز الشيخ سيدي أحمد الركيبي، وشمل مجموعة من العروض الفنية والمسرحية والأناشيد باللغتين الإنجليزية والفرنسية بتألق التلاميذ على خشبة المسرح، وأظهروا مهاراتهم في مختلف الفنون، مما أضفى جوا من البهجة والسرور على الحضور.جبر الخواطر: قصة الطفل سيد البشير الشريف..!ومن بين اللحظات المؤثرة في الحفل، كانت قصة الطفل سيد البشير. لم يكن سيد البشير ضمن القائمة التي شاركت في الإقصائيات التي نظمها المركز للتلاميذ الذين تم تكريمهم، لكن أخته آية التي كانت من المتفوقات والمكرمات، شعرت بالحزن والظلم بسبب عدم تكريم أخيها. هنا تدخل الزميل مصطفى حمادة مدير “السمارة الإخبارية” والأستاذ رشيد خويا وإدارة المركز لتغيير مجرى الأمور.بروح تربوية نبيلة قرر الأستاذ رشيد خويا وإدارة المركز تكريم الطفل سيد البشير في خطوة جبرية لخاطر أخته آية. هذا التدخل لم يكن مجرد تكريم لطفل، بل كان رسالة قوية تعبر عن قيم التعاطف والإنسانية وجعل هذا العمل التربوي النبيل يتجاوز حدود الاحتفاء الأكاديمي ليصبح درسا في الحب والرعاية الاجتماعية. تجربة مركز ميشيل فيوشانج تبرز أهمية جبر الخواطر على المستوى التعليمي. هذا المبدأ يعزز من الروابط الإنسانية بين التلاميذ والمعلمين، ويخلق جوا من التفاهم والتعاطف، مما يعزز من فعالية الدينامية التعليمية نفسها. إن التعامل بروح الإنسانية والتفهم مع التلاميذ يعزز من ثقتهم بأنفسهم ويشجعهم على تحقيق المزيد من النجاحات.انتهى الحفل بتقديم عدد من الدروع التذكارية للتلاميذ المتفوقين والشخصيات التعليمية، مع التأكيد على قيم التكافل والتعاون. هذه القيم لا تقتصر على التعليم فقط، بل تمتد لتشمل كافة جوانب الحياة.في الختام، ترك حفل التميز لمركز ميشيل فيوشانج أثرا عميقا في نفوس جميع الحاضرين، ليس فقط بفضل الإنجازات الأكاديمية التي تم الاحتفاء بها، ولكن بفضل الدروس الإنسانية التي تم تعلمها. جبر الخواطر والتعاطف هما قيمتان نادرتان في عالمنا اليوم، ولكن في ذلك اليوم بالذات، كانتا في قلب كل ما جرى.