في إطار المهام الاستباقية الهادفة إلى حماية الأرواح والممتلكات، وتحت إشراف مباشر من السلطة الإقليمية بالسمارة، قامت جنة المنازل الآيلة للسقوط صباح اليوم بمعاينة دقيقة لأحد المنازل بحي التقدم، وذلك بعد رصد تشققات بنيوية أثارت قلق ساكنة الحي.
وقد ترأس هذه اللجنة السيد بوجمعة قصيوي باشا المدينة ورئيس الدائرة، مرفوقا بكل من رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة الإقليم السيد توفيق الهروس، ورئيس القسم التقني بالعمالة السيد أحمد أوعلا، إلى جانب قائد الملحقة الإدارية الأولى وأعوانه، و ممثل عن جماعة السمارة، وعناصر الأمن الوطني وممثلي الوقاية المدنية.
وخلال هذه المعاينة الميدانية، وقفت اللجنة على وجود شق كبير يفصل المنزل عن البناية المجاورة، بالإضافة إلى تصدعات خارجية تظهر على جدرانه، ما قد ينذر بخطورة محتملة في حال استمرار تدهور وضعه الإنشائي.
اللجنة استمعت إلى صاحب المنزل المعني بالأمر، وتم تحرير محضر معاينة ميدانية تضمن كل الملاحظات التقنية والأولية التي تم تسجيلها، في انتظار إنجاز تقرير مفصل سيحال على الجهات المختصة قصد اتخاذ ما يلزم من إجراءات تقنية وقانونية.
وأكد مصدر من اللجنة أن هذه الخطوة تندرج ضمن التفاعل السريع مع الإشعارات التي تهم السلامة العامة، وتطبيقا للتوجيهات الصارمة لعامل الإقليم الدكتور إبراهيم بوتوميلات، الذي ما فتئ يشدد على ضرورة التحرك الميداني الاستباقي لتفادي المخاطر المحتملة، خاصة تلك المرتبطة بالبنايات القديمة أو المهددة بالانهيار.
وستتم إحالة الملف على الجهات التقنية المختصة من أجل إجراء دراسة هندسية دقيقة، تحدد ما إذا كان المنزل لا يزال صالحا للسكن أو يستوجب الإخلاء والهدم في إطار الحفاظ على السلامة العامة.
تبقى مثل هذه المبادرات الميدانية رسالة طمأنة للساكنة، ومؤشرا على يقظة الإدارة الترابية ومختلف المصالح المعنية، في أفق تحقيق بيئة آمنة ومجال عمراني متماسك يضع سلامة المواطن فوق كل اعتبار.



