مع اقتراب فصل الخريف وما يرافقه من ظروف مناخية صعبة، وفي خضم الاستعدادات الجارية لانطلاق الموسم الدراسي الجديد، تعالت أصوات مدنية وحقوقية تدعو الحكومة إلى التراجع عن اعتماد التوقيت الصيفي بشكل دائم.هذه الهيئات اعتبرت أن مراجعة القرار القاضي بالإبقاء على هذا التوقيت أصبحت “خيارا ملحا ومستعجلا”، بالنظر إلى ما يسببه من آثار سلبية متراكمة على فئات واسعة من المواطنين، خاصة الأطفال والطلبة والأسر، بسبب اضطرابات النوم وانعكاسها على الصحة النفسية والقدرة على التركيز والإنتاج.كما شددت الجمعيات والفاعلون الحقوقيون على أن الظروف المناخية المرتبطة بفصل الخريف، وما يحمله من برودة وصعوبة في التنقل خلال الصباح الباكر، ستزيد من معاناة التلاميذ والآباء، خصوصا في المناطق القروية والنائية التي تفتقر إلى وسائل نقل آمنة.وطالبت هذه الأصوات الحكومة بفتح نقاش وطني واسع حول جدوى التوقيت الصيفي الدائم، والبحث عن حلول متوازنة تراعي الصحة الجسدية والنفسية للمواطنين، وتتلاءم مع خصوصيات الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمغاربة.