
قام والي جهة العيون الساقية الحمراء السيد عبد السلام بكرات، بزيارة تفقدية لأنقاض الهدم الناتجة عن عملية إزالة دور الصفيح بمخيم الوحدة الربيب بالسمارة، التي أعلن عنها كمدينة خالية من الصفيح. وتهدف هذه الزيارة إلى الوقوف على سير الأشغال ومتابعة التقدم المحرز في هذا المشروع الكبير الذي يعكس التزام الجهات المعنية بتحسين ظروف العيش للسكان وتعزيز التنمية الحضرية.
شهد الحفل حضور شخصيات من بينهم رئيس جهة العيون الساقية الحمراء السيد سيدي حمدي ولد الرشيد وعامل إقليم السمارة السيد إبراهيم بوتوملات، ورئيس المجلس الإقليمي للسمارة السيد سيدي محمد سالم البيهي، ورئيس جماعة السمارة المهندس مولاي إبراهيم شريف. كما حضر الكاتب العام لعمالة السمارة وباشا رئيس دائرة السمارة، إضافة إلى رؤساء وأعضاء الجماعات الترابية وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية وشخصيات مدينة وعسكرية وفعاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
هذا الإنجاز يعكس تعاونا مشتركا بين مختلف الأطراف المعنية بما في ذلك وزارة الداخلية ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة وعمالة إقليم السمارة إلى جانب مجموعة العمران والمحافظة العقارية. وقد أثمرت هذه الشراكة عن تحقيق نقلة نوعية في المشهد الحضري لمدينة السمارة.
يركز برنامج القضاء على دور الصفيح على توفير السكن وتحسين ظروف عيش الساكنة. كما يهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة من خلال إعادة هيكلة الأحياء وتحسين البنية التحتية بما يتماشى مع المعايير العمرانية الحديثة.
أسفر البرنامج عن إعادة إسكان مئات الأسر في مساكن حديثة تضمن لهم ظروف معيشية أفضل. كما تم إزالة جميع مظاهر السكن غير اللائق.
تعد هذه المبادرة خطوة محورية في تحسين المشهد الحضري وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي بالإقليم. كما أنها تؤكد التزام المملكة المغربية بتوفير السكن لكل مواطنيها خاصة في المناطق الجنوبية، وتبرز أهمية تضافر الجهود بين السلطات العمومية والمنتخبين المحليين والشركاء من القطاع الخاص.
بهذا الإنجاز أصبحت السمارة رمزا للإرادة الجماعية والتخطيط الحضري المدروس، لتظل شاهدة على نجاح السياسات التنموية الموجهة لخدمة المواطن وتحقيق تطلعاته.



