Take a fresh look at your lifestyle.

تنظيم محكم وحضور وازن.. لقاء السمارة يفتح صفحة جديدة في مسار حزب الاستقلال..

في إطار متابعتها الدقيقة والمستمرة لكل ما يهم الشأن المحلي، واكبت عدسة وصوت السمارة لحظة بلحظة فعاليات اللقاء التواصلي الكبير لحزب الاستقلال الذي احتضنته مدينة السمارة يوم السبت الماضي، في أجواء متميزة جمعت بين حسن التنظيم وثراء النقاش السياسي. هذا الحدث، الذي وصفه متتبعون بـ اليوم الاستقلالي التاريخي، وأنه محطة سياسية وتنظيمية فارقة حملت رسائل قوية على المستويين الجهوي والوطني، وأكدت بما لا يدع مجالا للشك أن العاصمة العلمية السمارة أضحت بالفعل قلعة استقلالية راسخة وركيزة أساسية في الأقاليم الجنوبية.

وفي هذا الإطار ظهر سيدي محمد ولد الرشيد رئيس مجلس المستشارين، كأحد أيقونات اللقاء الاستقلالي التاريخي بالسمارة وأحد أبرز مخرجيه، بما أبان عنه من حرص دقيق على متابعة مختلف مجرياته. فقد رافق كل تفاصيله التنظيمية والسياسية منذ بدايته، وسهر على أن يخرجه في أبهى صورة تليق بحاضرة الأقاليم الجنوبية. حضوره كان بمواكبة عملية في الكواليس والعلن، تجلت في دعمه المتواصل للمنسقين المحليين، وتقديمه المشورة في أدق محطات الإعداد، وهو ما جعل هذا اللقاء الكبير يخرج بترتيب محكم ورسائل سياسية قوية تؤكد مكانة السمارة كقلعة استقلالية.

هذا الدور المحوري لسيدي محمد ولد الرشيد، إلى جانب باقي قيادات الحزب الوطنية والجهوية، منح الحدث زخما استثنائيا وأظهر قدرة حزب الاستقلال على الجمع بين الرؤية الإستراتيجية والمتابعة الميدانية الدقيقة، في مشهد يعكس قيمة الرجل ومكانته كأحد أعمدة التنظيم الحزبي في الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وقد تميز هذا اللقاء أيضا بالحضور الوازن للأمين العام للحزب الدكتور نزار بركة الذي أضفى على الحدث بعدا وطنيا رفيعا، إلى جانب قادة الحزب من وزراء وأطر مركزية أظهروا التزاما واضحا بدعم قضايا الأقاليم الجنوبية.
كما كان الحاج مولاي حمدي ولد الرشيد رئيس جماعة العيون وعضو اللجنة التنفيذية، بجانب رئيس جهة العيون الساقية الحمراء حمدي ولد الرشيد، من العناصر المحورية في هذا المشهد، حيث زاد حضورهما وزنا سياسيا وتنظيميا وعزز مكانة الحزب بالتأكيد على انخراط قياداته في خدمة قضايا التنمية المحلية والجهوية.

في المقابل تميزت دينامية التنسيق الجماعي التي قادها مناضلو حزب الاستقلال بالسمارة، من المفتش الإقليمي للحزب ورؤساء الجماعات إلى برلمانيين وأطر ومنتسبي الحزب، إذ انعكس هذا العمل المشترك في تنظيم محكم لكل تفاصيل اللقاء، من الإعداد القبلي والاستقبال إلى إدارة الفعاليات ما أضفى على الحدث أجواء من الانضباط والانسجام.
وفي ختام الأشغال جاءت تلاوة “إعلان السمارة” بصوت رئيس جماعة السمارة المهندس مولاي ابراهيم شريف كرسالة لمن يهمه الأمر، وانعكاسا لوزن هذا القيادي الفذ وتتويجا لهذا الجهد الجماعي، لتؤكد الرسائل السياسية التي حملها اللقاء، وترسخ موقع السمارة كحاضرة استقلالية بارزة في الأقاليم الجنوبية.

عدد من الفاعلين الاستقلاليين ورؤساء الجماعات عبروا في تصريحات خاصة لـ صوت السمارة عن اعتزازهم بما تحقق خلال هذا اللقاء.

أحد المنتخبين وصف الحدث بـ”المفصلي” معتبرا أن التنظيم الاستثنائي والحضور القوي للقيادات الوطنية يعكسان مكانة السمارة في الخريطة السياسية للحزب.

قيادي آخر أكد أن “إعلان السمارة” سيكون بمثابة خريطة طريق للمرحلة المقبلة، موجها رسالة شكر للساكنة على التفافها حول مشروع الحزب وتأييدها لخططه التنموية.

كما شدد أحد برلمانيي الإقليم على أن هذه المحطة ستعطي دفعة قوية لتعزيز الهياكل الحزبية ومواكبة التحديات التنموية التي يعرفها الإقليم، معتبرا أن “وحدة الصف” التي ظهرت خلال هذا اللقاء هي أكبر مكسب للحزب.

هذا اللقاء أعتبر لحظة سياسية وحدثا تاريخيا سيبقى راسخا في ذاكرة المدينة، لما حمله من دلالات تؤكد أن السمارة اليوم هي نموذج في التنظيم والوحدة الحزبية. فقد التقت فيه أجيال مختلفة من الاستقلاليين: مناضلون قدامى، منتخبون حاليون، وشباب متحمسون، جميعهم تحت سقف واحد، يجسدون رؤية الحزب لمستقبل الجهة والأقاليم الجنوبية.

وبهذا الإنجاز التنظيمي والسياسي يفتح حزب الاستقلال صفحة جديدة في مساره بإقليم السمارة، صفحة عنوانها العمل الجاد والميداني، ورهانها التنمية الشاملة وخدمة المواطن. وقد بدا واضحا من حجم الحضور والتفاعل أن هذا الحدث سيكون نقطة انطلاق نحو مشاريع سياسية وتنموية أكبر، تؤكد أن السمارة بالفعل حاضرة استقلالية متماسكة وقاطرة للتنمية في الأقاليم الجنوبية للمملكة.

قد يعجبك ايضا